سياسيون ودبلوماسيون..
حادث السفارة الإيطالية.. نقلة نوعية في الإرهاب يكشف عن تورط أيادٍ غير مصرية
استنكر سياسيون ودبلوماسيون، الانفجار الذي وقع بمحيط مقر القنصلية الإيطالية بمنطقة الإسعاف في وسط القاهرة، الذي تسبب في حدوث خسائر جسيمة بمبنى القنصلية، وتصدع العديد من المساكن الواقعة خلفها بمنطقة بولاق أبو العلا.
وحملوا الأجهزة الأمنية مسئولية الحادث، وطالبوها بتشديد إجراءات التأمين على السفارات والقنصليات وعدم الاكتفاء بالحراسات الثابتة.
السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أكد أنه علينا توقع تنفيذ الجماعات الإرهابية عمليات تفجيرية بين الحين والآخر في أماكن غير متوقعة، لإحداث ضجة وجذب انتباه وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية، مؤكدا أن استهداف الإرهابيين لبعثة أجنبية يحول الحدث من خبر بسيط إلى خبر عالمي.
وأكد أن الحادث لن يكون له تأثير سلبي على العلاقات المصرية الإيطالية، لكونه عملا إرهابيا ضد مصالح الدولتين، كما أنه دليل على أن الخناق أصبح ضيقا على الجماعات الإرهابية في شمال سيناء مما دفعها للجوء إلى وسط العاصمة.
وحمل السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الأجهزة الأمنية مسئولية الحادث، معتبرا وقوعه في هذا التوقيت عقب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الداخلية لمطالبته برفع درجات الاستعداد مع قدوم العيد مفارقة عجيبة.
وطالب بتشديد الإجراءات التأمينية على السفارات والقنصليات وعدم الاكتفاء بالحراسات الثابتة التي يقتصر دورها على توفير الحماية المباشرة للقنصليات والسفارات.
واعتبر جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الحادث نقلة خطيرة تكشف عن وجود قصور أمني في تأمين البعثات الأجنبية، مطالبا وزارة الداخلية بالكشف عن كافة الحقائق وملابسات الحادث في أسرع وقت، منعا لإثارة اللغط والبلبلة، لاسيما في ظل تعدد الروايات عن أسباب وقوع الانفجار.
وأعرب أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، عن خوفه من تكرار الحادث في مناطق أخرى، مؤكدا أن الإرهاب لن يتوقف ويحتاج إلى مجهود شاق ويقظة ووعي من جانب الأجهزة الأمنية والشعب للتصدي له.
كما أدان عبد الله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت، في بيان له، الحادث، ووصفه أنه جريمة دولية منظمة تم تنفيذها من خلال تعاون إرهابيين مصريين مع عناصر إجرامية وإرهابية غير مصرية لتدمير الاستثمار والأمن العام داخل الوطن، بالإضافة لتشويه سمعة مصر الدولية.
وشدد على أن مصر آمنة تماما وأن الحوادث الإرهابية والإجرامية التي تحدث هنا وهناك، لن تؤثر على الشعب المصري، بل ستزيده إصرارا على الوقوف صفا واحدا مع أجهزته الأمنية ضد الجماعات الإرهابية.