سفير الاتحاد الأوروبي يقف دقيقة حدادا على روح النائب العام وشهداء سيناء
وقف سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، جيمس موران اليوم الأربعاء، دقيقة حدادا على روح الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام الذي لقي مصرعه في هجوم إرهابي قبل يومين، وعلى أرواح شهداء الهجمات الإرهابية في سيناء.
وأدان سفير الاتحاد الأوروبي -خلال حفل الإفطار الذي نظمه الاتحاد الأوروبي مساء اليوم- الهجمات الإرهابية، معربا عن خالص التعازي للأسر التي لها ضحايا في هجوم سيناء.
وقال: إننا في أوروبا نشعر بشعور أهالي الضحايا ونتعاطف معهم، وهناك الكثير من الضحايا الأوروبيين الذي لقوا حتفهم في تونس الأسبوع الماضي.. والاتحاد الأوروبي يسعى لمحاربة الإرهاب ويضع خطط عمل لمحاربة هذه الظاهرة.. وهذا الأمر ليس يسير فهو من أصعب الأشياء في الحاضر والأمر يؤثر على استقرار أوروبا أيضا.
وشدد السفير الأوروبي على أن "مصر شريك للاتحاد الأوروبي للتعامل في التحديات في كل من سوريا وليبيا واليمن ، وأن هذه الاعتداءات تجعلنا نعمل مع ارتباط أكثر مع مصر".
وأضاف أن الإرهاب يؤثر على استقرار أوروبا، وهناك الكثير من الأمور المتعلقة بالأمن العام، ولدينا مشاورات في مصر مع الحكومة ورجال الأعمال والمجتمع المدني.
وأعلن أنه سيتم -خلال الخريف القادم- إعلان سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، مؤكدا أنه لا يمكن العمل بدون مصر في المضي قدما لمواجهة التحديات في سوريا واليمن والشرق الأوسط.
وأضاف: "علينا أن نعمل بكثب وندعم خارطة الطريق في مصر ونتطلع لعقد الانتخابات البرلمانية قريبا"، لافتا إلى أن هناك مؤشرات بأن الانتخابات ستجرى هذا العام، وهذا سيؤدي إلى التعافي الاقتصادي.
ونوه السفير الأوروبي بالإصلاحات التي قامت بها الحكومة، مشيرا إلى المؤتمر الاقتصادي ، الذي قام الاتحاد الأوروبي بدور كبير فيه وتعهد بمبالغ مالية لمصر، واعتبر أن قناة السويس الجديدة ستكون "جيدة" لمصر وأوروبا.
وقال: إن الاتحاد الأوروبى هو الشريك الأكبر لمصر، ونأمل في المزيد لتحسين التبادل التجاري ، مشيرا إلى وجود تعاون مصري أوروبي في عدد من المجالات خاصة العلوم والتكنولوجيا و الابتكار، ومصر من أوائل الشركاء في برنامج هورايزن ٢٠٢٠.
وأكد موران أن الاتحاد الأوروبى يرغب في زيادة السياح لمصر، وهناك اتجاه لزيادتها، ولمنح المزيد من الفرص للملايين الذين يعتمدون على هذه الصناعة المهمة.
وأشار إلى أن مؤتمرا كبيرا سيعقد في باريس -خلال ديسمبر القادم- حول المناخ، لافتا إلى الدور الذي تقوم به مصر في هذا المجال، خاصة وأن مصر دولة قائدة في قارة أفريقيا، و"نأمل في أن تسهم مصر في ذلك، وهذا يعتمد على وجود تمويل كاف للدول النامية وهناك استثمارات أوروبية بـ 5 مليارات يورور في مجال البيئة والمياه في مصر لأننا نعتبر مصر شريكا لا بديل عنه ونأمل أن يشعر المصريون بنفس الشيء تجاه أوروبا".
وأكد موران أن هناك حاجة لاستئناف عملية سلام على أساس على حل الدولتين، وقال "إن هذه الأمور والتعقيدات جعلتنا نواجه أزمة الهجرات غير الشرعية والأزمات المتعلقة بالهجرة عبر البحار والاتجار بالبشر، والأمر متعلق بحماية الأشخاص والتطرق للأسباب الجذرية لحل هذه المشكلة، والتي تجعل الناس يهاجرون".