رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جاك سميث يطلب إسقاط قضية قلب نتائج انتخابات 2020 ضد ترامب

المحقق الخاص جاك
المحقق الخاص جاك سميث

أعلن المحقق الخاص جاك سميث، أمس الإثنين، عن أنه سيسقط القضية الفيدرالية المتعلقة بتهمة محاولة قلب نتائج انتخابات 2020 ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وطلب رسميًا من المحكمة إلغاء القضية في مذكرة قدمها للقاضي، وهو الإعلان الذي قابله ترامب وحلفاؤه بالتأكيد على أنها كانت مجرد "ملاحقة سياسية غير قانونية".

واستشهد "سميث"، في دعاوى قضائية متتالية، بسياسة وزارة العدل "القاطعة" التي قال إنها تحظر محاكمة رئيس في منصبه كسبب لطلبه إسقاط قضية التدخل في الانتخابات الفيدرالية وقضية الوثائق السرية.

وقال "سميث" إن موقف وزارة العدل هو أن "الدستور يلزمنا بإسقاط هذه الدعوى قبل تنصيب المتهم، هذه النتيجة ليست مبنية على قوة أو أسباب الدعوى ضده".

وكان ترامب قد صرح سابقًا بأنه سيقوم بعزل "سميث" بمجرد عودته إلى المنصب، ما يكسر التقاليد السابقة المتعلقة بالتحقيقات التي يجريها المحققون الخاصون، حسب شبكة CNN.

ويأتي هذا بعدما طلب "سميث"، في 15 نوفمبر، إيقاف النظر في قضية الوثائق السرية المرفوعة ضد ترامب، القضية الفيدرالية الثانية التي كان يواجهها ترامب.

وكتب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الإثنين، على منصته "تروث سوشيال"، معلقًا على قرار سميث بقوله: "هذه القضايا، مثل كل القضايا الأخرى التي اضطررت إلى النظر فيها، فارغة وغير قانونية، وكان ينبغي ألا تُرفع أبدًا".

وأضاف ترامب: "لقد كان اختطافًا سياسيًا، ونقطة منخفضة في تاريخ بلادنا أن يحدث مثل هذا الشيء، ومع ذلك فقد صمدت ضد كل الصعاب، وفزت لكى أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى!".

بدوره، قال نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، إن ترامب كان من الممكن أن "يقضي بقية حياته في السجن" لو كانت نتيجة السباق الرئاسي 2024 مختلفة.

وكتب "فانس" على موقع "إكس": "لو خسر دونالد ترامب الانتخابات، فلربما كان من الممكن أن يقضي بقية حياته في السجن، كانت هذه الملاحقات القضائية سياسية دائمًا، والآن حان الوقت لضمان عدم تكرار ما حدث للرئيس في هذا البلد مرة أخرى".

كما احتفل بعض حلفاء ترامب في الكونجرس بهذا الخطوة، وكتب رئيس مجلس النواب مايك جونسون على "إكس": "فوز كبير لأمريكا والرئيس ترامب والنضال ضد استخدام نظام العدالة كسلاح، كان الأمر دائمًا يتعلق بالسياسة وليس بالقانون".

ودفع ترامب ببراءته من أربع تهم، بما في ذلك التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، والتي وجهها إليه "سميث" فيما يتعلق بمحاولات ترامب المزعومة لقلب خسارته في انتخابات 2020 أمام بايدن. 

وقد واجهت القضية سلسلة من التأخيرات والتطورات، بما في ذلك قرار المحكمة العليا بأن الرئيس يحق له الحصول على الحصانة من الملاحقة الجنائية عن الممارسات الرسمية أثناء فترة وجوده في منصبه.

وكتب "سميث" في مذكرة من 6 صفحات: "موقف وزارة العدل هو أن الدستور يتطلب إسقاط هذه القضية قبل تنصيب المتهم"، مضيفًا أن "هذا القرار لا يستند إلى جوهر القضية أو قوتها ضد المتهم".

وشكلت ملاحقة "سميث" الجنائية لترامب، خلال العامين الماضيين، بتهم محاولة قلب نتائج انتخابات 2020 وسوء التعامل مع الوثائق السرية، فصلًا فريدًا وغير مسبوق في التاريخ الأمريكي، إذ لم يسبق أن واجه رئيس سابق اتهامات جنائية فيدرالية.  

ورغم أن القضية أسفرت عن حكم تاريخي من المحكمة العليا الصيف الماضي، يقضي بتمتع ترامب بحصانة رئاسية محدودة من الملاحقة الجنائية، إلا أن استراتيجية ترامب في تأخير القضية ضمنت عدم بدء المحاكمة قبل انتخابات نوفمبر.

وفي قضية الانتخابات التي واجهها ترامب في واشنطن العاصمة، وجّه جاك سميث اتهامات للرئيس السابق تتعلق بمحاولاته لإلغاء خسارته في انتخابات 2020.

وقال "سميث" في الوثيقة القانونية: "موقف الحكومة بشأن جوهر ملاحقة المتهم لم يتغير".

وكانت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية، تانيا تشوتكان، تدرس مدى حماية الحصانة الرئاسية لسلوك ترامب المرتبط بالقضية، وذلك بعد أن قدم الادعاء الشهر الماضي حججه حول سبب عدم تأثير حكم المحكمة العليا على القضية.

وبعد فوز ترامب بإعادة انتخابه في وقت سابق من هذا الشهر، طلب المدعون من تشوتكان تأجيل سلسلة من المواعيد النهائية بعد الانتخابات أثناء مراجعتهم خطواتهم المقبلة.

ووصف المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشونج، هذا القرار بأنه "انتصار كبير لسيادة القانون".  

وأضاف: "الشعب الأمريكي والرئيس ترامب يريدان إنهاءً فوريًا لتسييس نظام العدالة، ونتطلع إلى توحيد بلدنا".