بعد 4 سنوات من الثورة..
قذاف الدم ينتقم من الغرب.. ويطالب بإعادة رجال "القذافي" للحكم
ألقى أحمد قذاف الدم، وزير سابق وابن عم الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، اللوم بشأن غرق سفينة المهاجرين قبالة السواحل الليبية –التي أسفرت عن مقتل 950 شخصًا- على الدول الغربية، التي ساهمت في الإطاحة بالعقيد القذافي.
وقال قذاف الدم، طبقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الفوضى العارمة في ليبيا أصبحت عارًا يُطارد كل الدول التي شاركت في تدمير القوات المسلحة الليبية في عام 2011.
وزعم ابن عم القذافي -الذي من المرجح أن يكون رئيس ليبيا المقبل- أن الحل الوحيد للاستقرار في البحر المتوسط هو إعادة المحيطين لحكم القذافي في البلاد، مشيرًا إلى أن دور الدول الغربية في ليبيا كان كـ"دموع التماسيح" بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف: "أود أن أعرب عن دهشتي، كيف كانت القوى العظمى وأعضاء مجلس الأمن، غير قادرة على إدراك عواقب فعلتهم، وأن ما حدث في ليبيا وسوريا والعراق قد يمتد في كل مكان، وسوف يحرق كل الأصابع التي شاركت فيه".
ووصف القيادي الليبي الوضع في ليبيا منذ سقوط نظام ابن عمه بـ"المأساة المستمرة"، مشيرًا إلى أن أكثر من ثلث السكان تشردوا كما أن الرجال والنساء داخل السجون يواجهون التعذيب فضلًا عن قصف مواقع المدنيين وقتل الآلاف منهم.
ودافع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، عن دور بلاده في سقوط القذافي، رافضاً الاتهام بكل ما حدث في ليبيا في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف، في حواره مع راديو "بي بي سي": "اسمحوا لي أن أذكركم بشيء، وهو أنه عندما كان العقيد القذافي في السلطة، كانت هناك فترات يسمح للناس بركوب زوارق والسفر إلى أوروبا".
وقال إن حكم القذافي اتسم بـ"الطغيان"؛ حيث إنه قتل المعارضين السياسيين والمنشقين، واستبدال القانون بـ "الكتاب الأخضر"، الذي دُرِّس في جميع المدارس الليبية، وأضاف أنه رأى نفسه أنه زعيم العالم الثالث واستخدم الثروة النفطية في ليبيا لرعاية الإرهاب.