خلال جولته الأوروبية.. "استقرار مصر شرط لاستقرار العالم"
مفتي الجمهورية: "استقرار العالم يبدأ بمصر"
استهل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أولى لقاءات جولته الأوروبية لتصحيح صورة الإسلام في الغرب، بلقاء ومشاورات مع وزير الداخلية الهولندي رونالد بلاسترك، ونائب وزير الخارجية الهولاندي رينيه جونز، حيث أكد أن مصر دولة محورية، ولا استقرار للمنطقة والعالم بدون استقرار مصر، لذا فإن مصر تقف في الصفوف الأمامية في الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف المفتي: إن "المعركة ضد التطرف تحتاج إلى جهود حثيثة لكسبها، وتتطلب التكاتف وعدم السماح للمتطرفين وأصحاب "الأجندات المتطرفة والمشبوهة" أن يختطفوا الحاضر والمستقبل في مصر والعالم العربي"، مشددًا على ضرورة تلاحم القوى الدولية لكسب معركة التسامح، حتى يكون هناك مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم، وتمد يدها للتعاون مع الدول الأوربية بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.
وتحدث علام - خلال اللقاء - عن أهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر من خلال القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين أتباع الأديان، بما يشكل نسيجًا مجتمعيًا وبناءًا حضاريًّا جاءت الأديان كلها بالدعوة إليه والحث عليه، كما عرض المجهودات الحثيثة التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف.
وأوضح أن الإسلام دعا المسلمين للمشاركة والتعاون والاندماج مع المجتمعات التي يعيشون فيها، وألا يكونوا جماعات منغلقة على أنفسها لا تتصل ولا تتواصل مع غيرهم من أصحاب الديانات والثقافات الأخرى، قائلًا: "يجب علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتسليم بحتمية وجود مسار ينتهي بــ"صراع الحضارات"، مشددًا على ضرورة أن نتفاعل مع توترات العالم تفاعلاً استباقيًّا، من خلال العمل الدءوب والمنهجي على نزع فتيلها؛ حتى يحل الاستقرار محل الاضطراب، والعداء محل الود.
وأكد أن المتطرفين يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، وأنهم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، فأصبحت غايتهم هي تحقيق مآرب سياسية محضة ليس لها أصل ديني.