"الإسلامبولي".. أخلص للوطن "ربع قرن" من الزمان ففاز بـ "الشهادة"
أعوام عمل وجهد، أسقط خلالها عددًا من العناصر الخطرة والإرهابية، وتصدى لتشكيلات عصابية، ليسطر قصة كفاح تثبت جدارته في تحمل أي منصب تقلده على مدار 25 عامًا، حتى فاضت روحه إلى بارئها، بطلقات نارية خلال مطاردة عصابة سطت على سيارة نقل أموال بالطريق الدولي في منطقة الصف.
هو العميد عاطف الإسلامبولي، مفتش مباحث شرق الجيزة، عمل 25 عامًا في مجال الشرطة تقلد خلالها عددًا من المناصب الهامة بمديرية أمن الجيزة، حتى استشهد خلال مطاردته لعصابة السطو على سيارة لنقل الأموال، ليرتقي إلى السماوات العلا وينضم إلى صفوف شهداء الواجب.
ولد العميد عاطف الإسلامبولي في مدينة البدرشين، وتخرج في كلية الشرطة عام 1990، تقلد بعدها عددًا من المناصب، تضمنت عمله كـ" معاون مباحث" في قسم شرطة العياط، ثم رئيس مباحث الصف، ومنها للعمل بحكيمدارية الجيزة حيث شغل منصب مدير مكتب حكيمدار الجيزة لمدة 11 عامًا متواصلة، ثم تمت ترقيته في شهر أكتوبر الماضي إلى منصب مفتش مباحث شرق الجيزة عن دائرتي "الصف وأطفيح".
اعتاد "الإسلامبولي" ترؤس قواته واقتحام المنطقة الجبلية بالصف، التي تعد من أخطر أوكار العصابات الإجرامية، ومن أبرز مأمورياته؛ ضبط تاجر أسلحة نارية ونجله بحوزتهما "بنادق قناصة أمريكية ، أسلحة جرينوف، آلاف الطلقات"، وآخر هارب من 5 أحكام بالإعدام والمؤبد، وهارب من 75 عامًا سجنا، متهم باقتحام مركز شرطة الصف.