لأول مرة تميم في القاهرة.. والقمة العربية فرصة ذهبية لإنهاء الخلافات
لأول مرة بعد 18 شهرًا من توليه الحكم في يونيو 2013، يزور الأمير "تميم بن حمد" مصر؛ للمشاركة بالقمة العربية في دورتها الـ26 بشرم الشيخ، بحضور كل الزعماء والقادة العرب، وذلك في ظل توتر كبير في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر وقطر.
وسبق أن زار الأمير "تميم" مصر مرة واحدة في أغسطس عام 2012، وكان وقتها وليًا للعهد، والتقى خلال الزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، وتناول معه تطور الأوضاع في الشرق الأوسط، ومجمل القضايا العربية والإقليمية.
وحضور الأمير "تميم" إلى القاهرة يضع "ملف المصالحة المصرية القطرية" على قائمة أجندة الزعماء العرب، في ظل سعي دول مجلس التعاون الخليجي إلى عودة المياه إلى مجاريها بين مصر وقطر، ومحاولة الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، استكمال مساعي الصلح التي بدأها الملك عبد الله - رحمه الله-.
وعن حضور الأمير القطري القمة، أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الحضور لا يتعلق بالخلافات مع مصر، ولكن في إطار جامعة الدول العربية ومناقشة تداعيات الأزمات التي تعيشها المنطقة العربية.
وأشار إلى أن المساعي السعودية لاستكمال المصالحة مستمرة لم تنته، ويمكن استغلال القمة لبحث بنود المصالحة.
وأوضح مختار غباشي، نائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية، أن قطر إحدى دول منظومة مجلس التعاون الخليجي، وهناك خصوصية علاقة بين هذه المنظومة ومصر، وليس من مصلحة مصر أن تكون في حالة عداء مع قطر، وطالما أن المسالة يمكن أن تعالج سياسيا وتتم تسوية المشاكل العالقة، لا مانع من التفاهم حول ذلك في القمة العربية.
وأكد أن الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، يستطيع بما تمتلكه السعودية من إمكانيات أدبية ومعنوية على المنطقة أن تلعب دورًا رئيسيًا في تسوية الوضع بين الطرفين.
وقال سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام الإستراتيجي: إن "حضور قطر للقمة العربية، وطرح وجهة نظرها حق لها"، لافتًا إلى أن الجامعة العربية تضم الدول المشاركة، بغض النظر عن الخلافات التي تكون على مستوى الدول بعضها ببعض.
وأكد أن القمة العربية ستناقش المشاكل البينية بين الدول العربية، كما ستحتل الخلافات القطرية المصرية رأس هذه المناقشات.