سفير تونس بالكويت: عملية "باردو " فجعت الجميع.. والحل الأمني أولوية
وضع سفير تونس في الكويت نور الدين الري "الإرهاب " في خانة المشكلات التي تواجهها تونس والعالم العربي والإسلامي ، وتستدعي مواجهة أمنية حازمة لدحر من يصرون على القتل والتدمير.
وقال السفير التونسى نور الدين الرى - فى حوار مع صحيفة "الراى " الكويتية نشرته صباح اليوم الثلاثاء - إن فرصة الحوار متاحة مع من يرجى عودته الى جادة الصواب.
وأشار إلى أن التونسيين الذين يسافرون للجهاد في صفوف التنظيمات المتطرفة يمثلون أنفسهم لا الشعب التونسي المنفتح والمتسامح، معتبراً أن تقوية العلاقات بين تونس ودول الخليج العربية أولوية على رأس موضوعات الأجندة التونسية في المرحلة الحالية.
وأكد أن العمل الإجرامي الذي وقع في متحف باردو فجع الجميع لإنه استهدف تونس وضيوفها ، وكان العمل الأول من نوعه من خلال استهداف الأجانب فالكل يعلم أن تونس منذ ما بعد الثورة ولمدة 4 سنوات وهي تعيش حرباً مفتوحة مع الإرهاب، وبفضل تماسك الشعب التونسي مع مؤسساته العسكرية والأمنية تمكنت من مواجهة هذا الخطر ولذلك بقيت عملياته على المناطق الحدودية فقط.
وأضاف أن ما حدث وخاصة استهداف الأجانب يقصد منه استهداف تونس واستقرار أمنها الاجتماعي قائلا " نحن ندين هذه العملية الإجرامية وسنظل متماسكين في مواجهة هذه الفئة الضالة التي تتحدث باسم الإسلام، إذ أثبت التونسيون من خلال كل الأحداث الإرهابية السابقة التفاف الشعب حول الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية لمجابهة هذا الخطر.
وكشف السفير التونسى فى الكويت عن إمكانية الدعوة الى مؤتمر لدعم الاقتصاد التونسي داعياً الى فتح أبواب التبادل التجاري والتعاون بين الكويت وتونس في المجالات كافة.
وأشار إلى الخصوصية التي تحتلها تونس ما بعد الثورة لدى أمير الكويت، واستذكر ما كان من موقف تونس - زين العابدين إبان الغزو العراقي للكويت، واصفا إياه بالموقف الشخصي للرئيس السابق زين العابدين بن علي والذي لا يمثل الشعب التونسي .