جمال بن عمر يدين وحشية اعتداءات صنعاء
أدان جمال بن عمر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجدي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء، والتى أسفرت عن سقوط مئات القتلى من المدنيين المسالمين ومحاولة الاعتداء التي تعرض لها مسجد الهادي في صعدة .
واستنكر المبعوث الأممى استهداف المساجد على أساس طائفى واعتبرها مؤشرا خطيرا على مدى التدهور الذي بلغته الأوضاع الأمنية وعلى إمكانية تحول الخلاف السياسي الراهن إلى شرخ مجتمعي يهدد اليمن في نسيجه الثقافي والإنساني وفي وحدته وأمنه واستقراره.
وأوضح جمال بن عمر فى تصريحات له اليوم، أن هذه المستجدات الخطيرة يجب أن تجعل الجميع وفي مقدمتهم الأحزاب والمكونات السياسية يتحملون مسئولياتهم حيال اليمن واليمنيين والمشاركة بجدية وحسن نية في الحوار الجاري من أجل إنقاذ البلاد من مستنقع الاقتتال والطائفية والتفكك الذي تنزلق إليه كل يوم.
ودعا كافة القوى إلى ضرورة استيعاب خطورة الأوضاع الراهنة والعمل على وقف تفاقمها من خلال ممارسة أعلى درجات ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية كافة والابتعاد عن استعمال العنف لتحقيق أغراض سياسية.
وأشار المبعوث إلى مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2201 ، الذي أعرب عن القلق الشديد إزاء مقدرة التنظيمات الإرهابية على الاستفادة من تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن وهو ما ظهر من خلال الاعتداءات التي استهدفت المساجد.
وكما أشار الى التحذيرات التي أطلقها في وقت سابق بشأن إمكانية انزلاق الوضع في اليمن إلى سيناريو"عراقي- ليبي- سوري" يدفع فاتورته الباهظة المدنيون اليمنيون العزل إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الراهنة ويعيد العملية السياسية إلى مسارها.
ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جميع اليمنيين إلى اصطفاف وطني واسع ضد الإرهاب ونبذ استعمال العنف لأغراض سياسية، يكون هدفه إنقاذ اليمن وأسلوبه الحوار ومرجعيته المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن.