في حوار مع شبكة "يو إس نيوز" الأمريكية..
مستشار المفتي: الإعلام الغربي شوه صورة الإسلام بازدواجيته
قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن الإسلام ليس في حرب مع أمريكا أو غيرها من الدول ولكن نعاني كمسلمين من ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا التي تخص العرب والمسلمين، ما يبعث برسائل سلبية تنعكس على العلاقة بين الإسلام والغرب.
وأضاف نجم، في حوار أجرته معه شبكة "يو إس نيوز" الأمريكية على هامش مشاركته في قمة مكافحة التطرّف التي عقدها البيت الأبيض مؤخرًا، أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى دعم دولي حقيقي وليس مجرد شعارات تطلقها الدول لمجرد إثبات الحالة، مؤكدًا أن هذه الحرب تبدأ بالمعركة الأيديولوجية في كشف زيف هذه الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها والتي يحاول المتطرفون إضفائها على جرائمهم.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية -خلال حواره- أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية ويجب التعامل معها جميعا على هذا الأساس بلا استثناء منتقدًا سياسة الانتقاء التي تتبعها بعض الدول في التعامل مع هذه التنظيمات.
وشدد نجم في حواره أن غالبية الإرهابيين والمتطرفين لا يعلمون عن الإسلام أي شيء ويجهلون المبادئ التي يحث عليها، مشيرًا أن هؤلاء المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، وأكد مستشار المفتي أن هدف التطرف الديني هو تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية؛ وأن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى.
وأوضح نجم أننا نشهد ظاهرة في جميع الأديان بما فيها الدين الإسلامي وهي تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني الصحيح وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية، بالرغم أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، ما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام والتي لا أصل لها، مشددًا أن دورنا في الأزهر ودار الإفتاء هو كشف زيف هؤلاء المدعين وفضح فهمهم السقيم للشريعة الإسلامية.
وأكد نجم أن الأزهر بجميع مؤسساته يعمل على إظهار الصورة الحقيقية المضيئة للإسلام والمسلمين التي اختطفها الإرهابيون، مشيرا أن دار الإفتاء تقوم كذلك بجهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي بعشر لغات مختلفة بهدف تحصين الشباب من الوقوع في براثن الفكر المنحرف.