فلانتين 2015.. "هدنة" عالمية باللون الأحمر لمواجهة "فبراير الأسود"
لم تتمكن الأحداث الدموية الأخيرة التي خيمت على شهر فبراير "الأسود" من أن تثني العالم عن الاحتفال بعيد الحب.
ولفت البعض، إلى أن الشوارع تزينت بالهدايا والقلوب كـ"هدنة" مؤقتة من أحداث العنف والدمار التي خيمت على أجوائه، وانطلق المحتفلون مرتدين الأحمر، المميز لعيد العشاق، معلنين "الثورة" على ما نالهم من إحباط ويأس في الفترة الماضية؛ حيث كان البحث عن السعادة في مقدمة أسباب الاحتفال على حسب تعبيرهم.
من جهتها، قالت سارة محمد: "هنحتفل لأن لازم يكون في شيء من الفرحة و الأمل والحب عشان أقدر أقاوم كل الحاجات اللي بتحصل".
واتفق معها محمد محسن في رأيها قائلا: "دا يوم حلو عشان نتجمع ونكسر حاجز الإحباط اللي عايشنه كل يوم، ونحاول ندور على التفاؤل".
وترى مروة مجدي، "الحياة مسيرها هتكمل مش هتقف، لازم نبص على اللي فات ونتعلم منه لكن منوقفش حياتنا عليه، عشان كدا أنا خارجة النهارده عشان احتفل وأحاول اتبسط".
هذا العيد الذي يراه البعض لا يصح اقتصاره على فئة المرتبطين، فيقول عمر" أنا نازل احتفل مع اصحابي باليوم دا ومش لازم أكون مرتبط"، في حين أشار مصطفى إلى أن هذا اليوم يعد فرصة مثالية للتجمع والاحتفال مع من تجمعنا بهم صلة احترام ومحبة، كالأصدقاء أو العائلة.
وتوضح نسرين علي، أنها قررت الاحتفال بعيد الحب على طريقتها، بالرغم من مرور 10 سنوات على زواجها، فقالت: "يمكن مبقيناش أنا وجوزي شباب، بس مفيش حاجة تمنع أني احضرلهم كيكة حلوة ونحتفل باليوم دا مع أولادنا".
لتتعدد أسباب وتختلف من فرد لآخر، إلا أن الجميع يتفق في فكرة جعل يوم عيد الحب "بداية" جديدة تطوي صفحة الأحزان التي مررنا بها.