دفاعًا عن المرأة.. ولكن !! «2-2»
وانا أقدم شهادتى بوصفى أحد أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية أرى وألمس عن كثب ما تقوم به أ.د. أحلام من مجهودات ـ فى فترة لاتزيد على شهرين ـ تجاه تحقيق الاستقرار بالأكاديمية وبث روح التعاون بين الجميع والاهتمام بسير العملية التعليمية مذللة المعوقات بقدر الإمكان، والعناية بمتابعة أنشطة الطلاب الفنية المنوعة وحضور فعاليات معارضهم الفنية أو حفلاتهم التى يمارسون فيها تخصصهم الأكاديمى وأرقب مجهوداتها للتعجيل بافتتاح المعهد العالى لفنون الطفل،والمعهد العالى للترميم،والمعهد العالى للفنون التشكيلية، مع قرب استلام مركز الفنون الشعبية، كما تتابع تطبيق المناهج الدراسية وانتظام الطلاب والأساتذة والتزامهم بالجداول الموضوعة لتنفيذ مناهجهم والإنصات باهتمام بالغ لكل صوت يعلو بشكوى سواء من الهيكل الإدارى أم من الكادر الخاص بالأكاديمية محافظة على الحقوق من الطمس والضياع،وغير ذلك كثير ممالاتتسع له المساحة المخصصة للمقال.
فكفاءتها العلمية والإدارية كعميدة للمعهد العالى للباليه ووكيل ورئيس قسم ومن قبله كمدير لمركز اللغات والترجمة كانت محل إعجاب الجميع، ومن يطلع على السيرة الذاتية لها ينبهر من مشوارها الملىء بالعمل والخبرات فى فن الإدارة وحصد جوائز التميز والنبوغ فى مجال تخصصها الفنى الراقى (الباليه). وقد أدهشنى بحق أن يغمض الطرف عن استحقاق الدكتورة أحلام لذاتها هذا المنصب دون الحاجة إلى الزج باسم أختها الفنانة القديرة إسعاد يونس أو الفنان الكبير عادل إمام فى ترشحها! القيادة السياسية تعرف جيداً كيف تختار ومن تختاره جدير بخدمة مصرنا الحبيبة من عدمه فى موقعه فلم التشكيك فى بصيرة صانعى القرار بنشر هذه الافتراءات أين ميثاق الشرف الصحفى الذى نسمع عنه ليل نهار؟! اتقوا الله فى المرأة المصرية التى صنعت دورها الريادى منذ نشأة الدولة المصرية التى علَّمت العالم معنى الدولة وكيانها.
بل وتبوأت عرش مصر العديد من المرّات التى مازال التاريخ يشيد بها ويذكرها بكل الفخر.. ومن هنا أكرر تحيتى وتهنئتى بريادة المرأة المصرية هذا العام 2014، سواء بمشاركتها فى الشارع السياسى المصرى؟ أو بتقلدها أرفع المناصب، وفى مقدمتهن أ.د. وفاء كامل سيدة المجمع الأولى فى تاريخه وكذا أ.د. فايزة أبوالنجا التى لقِّبت بـ «سيدة المناصب الأولى فى مصر» وأخيرًا وليس آخرًا أ.د. أحلام يونس ــ أول رئيس لأكاديمية الفنون منذ أعوام طوال.
وختاماً.. أكرر جملتى: النساء قادمات.. وبقوة رغم المصاعب والمعوقات والدسائس والافتراءات ليساهمن فى بناء مصر المستقبل التى نحلم بها ونتطلع إليها جنباً إلى جنب مع الرجال.
■ مركز اللغات والترجمة ــ أكاديمية الفنون