يوم البراءة.. أحضان وقبلات.. دموع وآهات
تباينت ردود الأفعال بين مؤيدى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وأهالي الشهداء وشباب ثورة يناير، بعد حكم المحكمة ببراءة مبارك ومعاونيه من التهم المنسوبة إليهم.
ففي الوقت الذى احتفل فيه أنصار مبارك بحكم البراءة، سيطرت حالة من الغضب على أهالى الشهداء، وعبر شباب ثورة يناير عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعى فيما أسموه مهرجان البراءة للجميع.
وعقب صدور الحكم بالبراءة، سيطرت حالة من الفرحة على مؤيدى الرئيس الأسبق مبارك، وانطلقت مواكب الاحتفالات وتبادل الأحضان والقبلات والزغاريط، ورفع صور مبارك ابتهاجا بتبرئته.
وطالب مؤيدو مبارك الدولة بتكريمه، وسط حالة من الفرح والسعادة، حيث أصيب بعضهم بالإغماء من الفرحة، والبعض الآخر سجد على الأرض شكرا لله على براءته، وتقبيل صورته ورفع لافتات التأييد.
وفى رد فعل سريع، قام علاء وجمال مبارك بتقبيل رأس والدهما الرئيس الأسبق مبارك داخل قفص الاتهام، بعد صدور الحكم ببراءته فى القضية، وارتسمت ابتسامات الفرح على وجوهم، وتبادلوا الأحضان معبرين عن فرحتهم وسط تعالى الزغايد للأهالى المتهمين داخل قاعة المحكمة.
كما تبادل مبارك ونجلاه ومساعدو الوزير القبلات وسط فرحة كبيرة داخل القفص، وسط فرحة الرئيس الأسبق التى ارتسمت على وجهه وهو على سريره بداخل القفص.
وفى صورة مغايرة، استقبل العشرات من أهالي الشهداء حكم البراءة، بالبكاء والصراخ، وحالات إغماء، مرددين هتافات ثورية ومطالبة القضاء بالقصاص، والداعية إلى الحكم بالإعدام للمتورطين فى قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.
وقام أحد أهالى شهداء 25 يناير، المتواجدين أمام مقر أكاديمية الشرطة بالصراخ والندب و"اللطم" على وجهه، وألقى بنفسه فى آثار مياه الأمطار المتواجدة بالشارع، اعتراضًا منه على الحكم.