بعد تصريحات عبد الماجد: "الحمد لله أننا قمنا بثورة يونيو"
يوم تلو الآخر، تظهر الحقائق جلية لتؤكد للعالم أجمع أن الشعب المصري أنقذ بلاده من براثن جماعة إرهابية كادت أن تدفع به نحو الهاوية، حيث أكدت تصريحات عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب خارج مصر، أن الشعب كان على حق في ثورته ضد الإخوان والتي كانت تسعى لإسقاط الدولة المصرية، وتحويلها إلى مليشيات مسلحة.
وكشف عبدالماجد في حوار له مع صحيفة "الشرق" القطرية، أن جماعته اتفقت مع الإخوان على تشكيل حرس ثوري في مصر عبر تدريب عناصر اللجان الشعبية التي تشكلت عقب ثورة 25 يناير لكن الإخوان أعلنوا رفضهم للفكرة بمجرد طرحها في العلن.
قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن تصريحات عبدالماجد استمرار للتصعيد، ووصفها بغير المسئولة والمتناقضة، مشيرا إلى أن ذلك فيه إضرار بالغ بحزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية في الداخل، لأن الحديث عن حرس ثوري وثورة مسلحة في 28 نوفمبر يدعم مساعي حل الحزب، وهو ما يزيد أزمة الجماعة بالتضييق عليها والإضرار بعناصرها.
وأضاف "حوار عبدالماجد متناقض وغير موزون، وحديثه عن فشل النظام الحاكم في مصر والاستعداد لثورة إسلامية في 28 نوفمبر كلها أخطاء سياسية، تزيد من حصار الإخوان والجماعة الإسلامية، مؤكدا أن المشاركة السياسية المتوازنة تتحقق بالمعارضة الرشيدة بعيد عن مثل هذه المواقف المتشددة.
وتابع "حاولت الجماعة استغلال اللجان الشعبية التي تكونت إبان ثورة 25 يناير لكن الأمر لم يفلح معها، ليس لأن جماعة الإخوان هي من رفضت، لكن لأن الداخلية واجهت ذلك بقوة، موضحًا أن نجاح الأمر كان يدفع في اتجاه تكوين ميليشيات مسلحة.
فيما قال نبيل نعيم، الجهادي السابق، إن هذه التصريحات دليل إدانة وأنهم أعداء الشعب المصري، والنوايا السيئة التي ظهرت في حوار عبد الماجد تؤكد أنهم جماعات إرهابية كانت ستحكم الشعب بالحديد، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية ناصرت الإخوان من أجل الشو الإعلامي، وتحاول الآن العودة إلى المشهد بهذه التصريحات وتهديد الدولة بيوم 28 نوفمبر.
وقال أحمد صبح، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن إعلان عبدالماجد أن 28 نوفمبر سيشهد تحولاً نوعيه في هوية الثورة، إن "الجماعات الإسلامية تقوم علي خلق الواقع الكاذب ولم يعهد في التاريخ أن هزمت جماعة من الجماعات الشعب، وما سيحدث في 28 نوفمبر زوبعة تقوم بها جماعات تابعة لجماعة الإخوان لأن الجماعة هي الأب الروحي لكل التنظيمات المتطرفة وتريد تشتيت الأمن حتى يظن من بالداخل والخارج أنها ليست وحدها من تقف ضد السلطة الحالية.
وأكد صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية لمواجهة التطرف والغلو، أن تصريحات عبدالماجد، تعني أن الانتفاضة الشعبية في 30 يونيو كانت حتمية، كما كان من الحتمي أن يتم عزل مرسي، قائلا: "الحمد لله أننا قمنا بثورة يونيو"، لافتًا إلى أن التصريحات اعتراف يدين الجماعة سواء أقرته أو لم تقره لأن عبدالماجد، محسوب عليهم.