«عايز أعيش» الآن وليس غداً «١»
«عايز أعيش» هذه الكلمة موجهة لك يا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أوجهها لكل مسئول مصرى وطنى محترم، ولك كمسئول أول عن الوطن.. «عايز أعيش» هى مفتاح إنقاذ مصر وعبور الحرب التى نواجهها الآن من خلال المخطط الدولى لإسقاط مصر.
«عايز أعيش» هى كلمة يقولها أبناء الشعب المصرى فيما بينهم، وأنا أنقل هذه الكلمة بدورى ليقرأها كل مسئول فى منصب، وكل من بيده قرارات لتجاوز الفترة الصعبة التى نمر بها حالياً بأقل قدر من الخسائر، وبأكبر قدر من التوفيق والانتصار لأن الشعب المصرى الذى ثار فى ٣٠يونيو يريد أن يرى نتائج فى حياته اليومية، وهى أمور ممكن تحقيقها بنظرة محبة لها، إن المواطن البسيط يريد الأمان ولقمة العيش وشارعاً بلا حوادث وفرص عمل للشباب، ودواء للمريض ومكاناً فى مستشفى ومدارس لا تقع فوق التلاميذ وجامعات بدون تخريب، المواطن يريد الآن وليس غداً أن يجد قوت يومه ومسكناً يأويه مع أبنائه، ونظرة من الدولة لحاله، إن المواطن لايريد أن يرى القمامة تلكم أنفاسه والبلطجية يملأون شارعه والإخوان يروعون أبناءه، يريد أحكاما ضد قتلة المصريين بوتيرة سريعة.
«عايز أعيش» الآن تقولها كل أم تواجه بأخطار محدقة بأطفالها وهم يتوجهون إلى مدارسهم صباحاً، وتقولها مع إطلالة كل صباح متمنية أن يسود الأمان الشارع المصرى لتسير فيه وهى آمنة من البلطجة والتحرش والسرقة والاغتصاب، وخطط إخوانية موجهة نحو المرأة المصرية بالذات بطرق مباشرة وغير مباشرة للانتقام منها، لأنها كانت فى أول صفوف الثورة على حكم الإخوان و المطالبة برحيلهم إلى غير رجعة.
«عايزه أعيش» تقولها لى كل يوم بائعة الجرجير فى آخر شارعنا كلما مررت بها، وتضيف قولى للسيسى إننا عايزين لقمة العيش والأمان لأولادنا ولبلدنا فنحن نحبه واخترناه لأنه خلصنا من الإخوان.إن هذه المرأة البسيطة جسدت لى مطلباً شعبياً ملحاً، وأنا أتفق معها لأنها تريد أن تطمئن على ابنها وابنتها بأنها تستطيع أن تنفق عليهما مع ارتفاع الأسعار الرهيب فى كل شىء، وارتفاع أسعار الدواء ومتطلبات الحياة الأساسية، هذه المرأة البسيطة تسمع كل يوم عن حوادث قتل جنودنا وحوادث الطرق لسائقين يتعاطون المخدرات أو يفتعلون الحوادث لإثارة الرعب ولا احد يردعهم، أنها تريد يداً قوية توقف القتلة، إنها تريد من يحميها ممن يضعون القنابل فى السكك الحديدية لتقتل الأبرياء، وحوادث مفتعلة تودى بحياة أطفال المدارس الأبرياء، إنها تريد من يوقف مظاهرات بلطجية الإخوان والتابعين لهم، التى ترتع فى الشوارع الجانبية، ترويعاً وتخريباً أمام عيون المواطنين ، «عايزة أعيش» قالتها لى و ببساطة، لأنها تحب بلدها وتحب أبناءها و تريدهم أن يصبحوا مثلها محبين للتراب المصرى، لا يبيعون ضمائرهم من أجل أموال يوزعها عملاء الإخوان على من ينفذ خططهم وتخريبهم من خلال استغلال فقر الفقراء وحاجة المحتاجين، قالتها لى لأنها تعرف أن كثيرين من الخونة والمأجورين لايزالون مطلقى السراح وأن الكثيرين لايزالون لم يتم القبض عليهم، قد تكون فقيرة لكنها تحب بلدها كما أحبها، قد تكون بسيطة التعليم لكنها تتمتع بولاء لمصر ولتراب مصر، تشكو لى لأنها تعتقد أن للإعلام دوراً وقدرة على توصيل الصوت والتعبير عن أنات البسطاء. وللحديث بقية