أمير الكويت يأمل أن يحقق مجلس الأمة المزيد من الإنجازات لصالح الشعب
أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن أمله في أن يحقق مجلس الأمة المزيد من الانجازات التي يتطلع لها الشعب الكويتي.
وقال الشيخ صباح ، في كلمة خلال افتتاح الدور الجديدة لمجلس الأمة الكويتي اليوم الثلاثاء ـ إن الكويت حظيت بتكريم من قبل الأمم المتحدة تقديرا لما قدمته من عون وما قامت به من دور رئيسي فعال باستضافة وتنظيم وقيادة العمل الإنساني، مؤكدا أن هذا التكريم للكويت وشعبها جاء استحقاقا لمسيرة طويلة حافلة بالعطاء منذ أكثر من خمسين عاما.
وأضاف أن بلاده دعمت مشاريع التنمية في البلدان النامية ، وساعدت في عمليات إغاثة المنكوبين جراء الكوارث في مشارق ارض ومغاربها ، وساهمت في تخفيف معاناة المشردين واللاجئين ، مشيرا إلى أن حرص بلاده على القيام بواجبها الإنساني العالمي ما كان ولن يكون على حساب واجبها الأهم في الارتقاء بمستوى معيشة الشعب الكويتي وتوفير أسباب الحياة الكريمة لكل كويتي .
وأشار أمير الكويت إلى أن العديد من أقطار العالم العربي اجتاحته أعاصير عاتية من الحروب الأهلية وأعمال الإرهاب والانفلات الأمني ومن تشريد وتجويع وفوضي ودمار وسفك للدماء يمارسه منظمات متطرفة ومليشيات مسلحة وجماعات متشددة تنشر الفوضى ، مما أدى إلى تفكك دول وتلاشي مؤسسات وانهيار لحكومات ، وأكد على ضرورة الحفاظ على نعمة الأمن والأمان واستخلاص الدروس والعبر مما يجري في البلاد المجاورة ، مشددا على ضرورة العمل على تحصين الكويت ضد وباء الإرهاب وحماية المجتمع من أسباب الفتن والنزاعات وذلك بترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية من خلال الوقوف صفا واحدا .
وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ضرورة التكاتف والتعاون وإعلاء مصلحة الكويت فوق أي مصلحة أخرى ، لافتا إلى أن الحوار العاقل الواعي والتشاور والتوافق أساس خدمة الوطن ، وأضاف " إننا في دولة القانون والمؤسسات والحرية ينبغي أن تتسع الصدور لكل رأي بناء أو نقد إيجابي يستهدف المصلحة العامة".
وعلى المستوى الإقليمي ، قال أمير الكويت إن أداء الكويت في مجلس دول التعاون الخليجي العربية يرتفع إلى مستوى الإخطار والتحديات التي تهدد شعوبنا ، كما بات من الضرورة مضاعفة العمل على توسيع نطاق التعاون والتواصل والتعامل ليشمل الشعوب والمؤسسات والهيئات الأهلية إلى جانب المؤسسات الحكومية والرسمية .
وأشار إلى أن التنمية البشرية تمثل أساس التنمية الشاملة لذا فان بناء الإنسان الكويتي يعتبر في طليعة الأولويات ليصبح مؤهلا عمليا وعمليا يملك الخبرة التي تتطلبها أسواق العمل ، مؤكدا أن لشباب الكويت كل الدعم والرعاية لحمل مسئولية الكويت في المستقبل حين يستلمون الراية .
ودعا أمير الكويت في نهاية كلمته نواب مجلس الأمة إلى التعاون البناء مع الحكومة مع تفعيل الرقابة على أداء الأجهزة الحكومية التي تتسم بالموضوعية والحرص على المصلحة العامة والبعد عن الشخصنة والأهواء بما يحقق الإصلاح المنشود .