"كفانا تراخي في الجامعات"
لن تستقيم الدراسة في الجامعات إلا بتطبيق القانون على كل الذين يقومون بترويع الطلبة وتعطيل الدراسة وتخريب المنشآت ،
لن تستقيم الدراسة بالتساهل مع الخطط الإخوانية الإرهابية ، لن تستقيم الدراسة إلا بتطهير الجامعات من المخربين ، سواء أكانوا في صفوف الطلاب او بين أعضاء هيئة التدريس،
إن التراخي والتباطؤ واستخدام سياسة الطبط على المجرمين اثبتت عدم جدواها، بدليل ما حدث في اليوم الاول للدراسة منذ أيام، حيث بدأت عمليات التخريب وترويع الطلبة وممارسة العنف، لقد أفسدت الخطط الإخوانية السنة الدراسية والمنشآت المقامة بكل ما تحويه من ممتلكات في العام الماضي و، ولم يستجب المسئولين في العام الماضي بدعوى انها حكومة مؤقتة حينما كتبت انا وبعض الكتاب مطالبين بعودة الحرس الجامعي وتطبيق القانون ، والتصدي لعنف الاخوان الذين يدعون انهم طلبة بينما هم إخوان تربوا وشربوا كراهية الشعب المصري منذ صغرهم، وتم تلقينهم خطط
الإخوان والإنتماء للتنظيم وليس لمصر، وهم في غالبيتهم يستبيحون الأرواح والمنشآت،
لقد طالبت في مقال سابق في نفس هذا المكان قبل بدء الدراسة بحماية الجامعات و الطلبة الذين يذهبون لتلقي العلم ، كما طالبت بعودة الحرس الجامعي وبالاستعانة بالشرطة وقت الضرورة لإنقاذ الجامعات حين يحدث خرق للقانون، وحين تتجه المظاهرات الإخوانية للعنف ، ان هذا لا يعني انني أتحدث عن حلول أمنية فقط حتي لا يرد علي احد القراء بأنني أدعو لهذا ، إنما أنا أطالب باحترام الحرم الجامعي وإراده الغالبية من الطلبة الذين يذهبون من أجل التعليم ، كفانا تراخي أمام العنف ، لقد أصبح لدينا رئيس جاء بإراده شعبية كاسحة تطالبه بدولة مؤسسات قوية بلا اخوان
وان يتصدي للإرهاب أينما كان ،
والحقيقه لابد ان تقال والحمدلله ان القوات المسلحة تتصدي بكل شجاعة للإرهاب في سيناء، والحمدلله ان القوات المسلحة المصرية هي درع الشعب وهي حامية الارض ، وهي التي وقفت مع الشعب أمام إرهاب الإخوان ، ولكن في داخل الجامعات ايضا لابد ان يحدث تصدي للإرهاب الذي يواجهه الطلبه الان ،
ان المظاهرات التي حدثت في أول يوم دراسي بالجامعات قد اثبتت فشل التراخي في الأمن ،ان شركه أمن ليس في مقدورها وحدها وهي مغلولة اليدين ان تحمي آلاف الطلبة والطالبات اللاتي كان بعضهن يقفزن من فوق الأسوار هربا من إرهابهن علي يد مظاهرات البلطجة والقتل والحرق والتدمير.
ان الأخطر من هذا الآن هو الإرهاب الفكري الذي يتم ضد الطلبة والطالبات الذين جاءوا لتلقي العلم ،والذين هم الأغلبية الساحقة في الكليات، بينما الاخوان أقليه لا تتجاوز ٢في المائه ،فمن الأساليب التي يستخدمونها الآن لترويع الطلبة منشورات متخلفة وملصقات مشينة تم وضعها على جدران بعض الكليات، ولا أحد يزيلها أو يمزقها، وهي تمثل إرهابا فكريا كريها ، ويتم الآن نشر بعضها علي صفحات التواصل الاجتماعي ،ففي جامعة عين شمس مثلا هناك ملصقات مكتوب عليها تحذير للطلبه من الجلوس بجوار الطالبات في قاعة المدرجات وإلا سيواجهون مالا تحمد عقباه ، ان
الدعوة الى الفصل بين الطلبة والطالبات معناه عودة الي عصر الحريم وعصر الظلام حينما كان يتم وأد البنات لدى ولادتهن ، ويعني اعتبار الطالبة جسدا وليست زميلة دراسة .
ان رؤساء الجامعات لابد ان يقوموا بمسئوليتهم ماداموا في هذه المواقع المهمة ، ان من لا يستطيع ان يتولي حماية الطالبات في الجامعة التي يرأسها فليرحل، ليأتي في موقعه من يتكفل بإداره جامعية رشيدة وعصرية تليق بمصر .
انني اطالب ان تتصدى الدولة بالقانون لتخريب الجامعات، وان يتم تفعيل القانون بحزم وبقوة لأن الوطن يمر بمنعطف خطير ، ولابد ان يتم إعادة الحرس الجامعي بأعداد كافية لمواجهة الإرهاب داخل الجامعات وإلا فلتغلقوها ، فالفصل للمخربين لا يكفي لأنهم سيقومون بالتخريب في أماكن اخري ، ولابد من تجفيف منابع الإرهاب.
ان المليارات تحت سمع وبصر الدوله تضخ لإسقاط الوطن والجامعات مستهدفة منذ العام الماضي ، فكفانا أيادي مرتعشه ،
كفانا تراخي وتخاذل لأن مصر في منعطف استثنائي ومرحلة خطيرة، ولابد ان نحمي الطلبة والطالبات وهذه مسئولية الدولة والمسئولين عن الجامعات ورجال الشرطة، ولابد من عودة الحرس الجامعي وبسرعة ومعاقبة الخونة والمجرمين.
[email protected]