اليوم.. ذكرى ميلاد الأديب الكبير "توفيق الحكيم"
![توفيق الحكيم](images/no.jpg)
حدث فى مثل هذا اليوم 8 أكتوبر من عام 1898 مولد الأديب الكبير توفيق الحكيم بالأسكندرية من أب مصري كان يشتغل في سلك القضاء وأم تركية لها طبع صارم وذات كبرياء واعتداد بأصلها الأرستقراطي.
ولما بلغ سن السابعة ألحقه أبوه بمدرسة حكومية، ولما أتم تعلمه الابتدائي اتجه نحو القاهرة ليواصل تعلمه الثانوي ولقد أتاح له هذا البعد عن عائلته شيئا من الحرية، فأخذ يعنى بنواحي لم يتيسر له العناية بها إلى جانب أمه، كالموسيقى والتمثيل، ولقد وجد تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي حاسته الفنية وانجذب إلى المسرح.
وبعد حصوله على البكالوريا التحق بكلية الحقوق نزولا عند رغبة والده، الذي كان يود أن يراه قاضيا كبيرا أو محاميا شهيرا.
وفي هذه الفترة اهتم بالتأليف المسرحي فكتب محاولاته الأولى من المسرح، مثل مسرحية "الضيف الثقيل" و"المرأة الجديدة" وغيرهما، إلا أن أبويه كانا له بالمرصاد، فلما رأياه يخالط الطبقة الفنية قررا إرساله إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه.
لقد وجد في باريس ما يشفي غليله من الناحية الفنية والجمالية فزار المتاحف وارتاد المسارح والسينما، وهكذا نرى الحكيم يترك دراسته من أجل إرضاء ميوله الفنية والأدبية.
وفي سنة 1928 عاد توفيق الحكيم إلى مصر ليواجه حياة عملية مضنية فانضم إلى سلك القضاء ليعمل وكيلا للنائب العام في المحاكم المختلطة بالأسكندرية ثم في المحاكم الأهلية.
وفي سنة 1934 انتقل الحكيم من السلك القضائي ليعمل مديرا للتحقيقات بوزارة المعارف ثم مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية.
استقال توفيق الحكيم من الوظيفة العمومية سنة 1934 ليعمل في جريدة "أخبار اليوم"، التي نشر بها سلسلة من مسرحياته وظل يعمل في هذه الصحيفة حتى عاد من جديد إلى الوظيفة فعين مديرا لدار الكتب الوطنية سنة 1951.
وعندما أنشئ المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عين فيه عضوا متفرغا، وفي سنة 1959 قصد باريس ليمثل بلاده بمنظمة اليونسكو لكن فترة إقامته هناك لم تدم طويلا إذ فضل العودة إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 ليستأنف وظيفته السابقة بالمجلس الأعلى للفنون والآداب.
منحته الحكومة المصرية أكبر وسام وهو "قلادة الجمهورية" تقديرا لما بذله من جهد من أجل الرقي بالفن والأدب وغزارة إنتاجه كما منح جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1961.
ومن مؤلفاته "أهل الكهف"، "شهرزاد"، "براكسا"، "صلاة الملائكة"، "بيجماليون"، "اللص"، "الصفقة"، "السلطان الحائر"، "الطعام لكل فم"، "بنك القلق"، "راهب بين النساء".