أيام فى الجزائر «1»
تأثرت الطبعة السابعة للمهرجان بالأجواء الاحتفالية للمونديال العالمى المقام فى البرازيل، ومشاركة الجزائر نيابة عن العرب فيها، فكان الاحتفال بكتّاب برازيليين هم :«روجيريو بيرييرا، باولا آناكاونا، رودريغو سيرياكو» ليتحاوروا مع نظائرهم الجزائريين فى موضوع العلاقة الممكنة بين الأدب وكرة القدم.
تلقينا لدعوة كريمة من وزارة الثقافة الجزائرية لحضور ومشاركة فعاليات المهرجان الدولى لأدب وكتاب الشباب، أسعدتنى الدعوة كثيرا، وكانت فرصة لأقترب أكثر من الشعب الجزائرى والثقافة الجزائرية التى أنجبت محيى الدين عميمور، وآسيا جبار، وواسينى العرج، وكاتب ياسين، والطاهر وطار، وأحلام مستغانمى، وهم من قرأت لهم، وهناك غيرهم الكثيرون ممن لم يسعفنى الحظ وتقع كتبهم تحت يدى. والقائمة طويلة، وهناك قائمة أخرى لكتاب جزائريين يكتبون بالفرنسية، كما هو حاصل مع كل الدول العربية، هناك من يكتبون بلغات أخرى، ويقيمون فى الخارج لسهولة الوصول إلى العالمية.
الدعوة وصلتنى مكتوبة باللغة الفرنسية، ومعها ترجمة لها باللغة العربية، وقالت محدثتى الإعلامية والشاعرة فاطمة بن شعلان، إنه يتعين على أن أحصل على تأشيرة من السفارة الجزائرية بالقاهرة، استغرق الحصول على التأشيرة مشوارين للقاهرة، من أسيوط، مشوار لتسليم الأوراق، وآخر لاستلام التأشيرة.
نقلتنا الخطوط الجوية المصرية إلى هناك، وليس الجزائرية، وفى اللحظة الأولى التى استقبلتنا كانت الشرطة الجزائرية الأنيقة، والتدقيق فى أوراق القادمين من الدول الشقيقة، والسؤال عمن وجه لى الدعوة، ومكان الإقامة، والمدة، وأسئلة أخرى معتادة، وكل عربى مشتبه به، من كل شرطتنا العربية، والحقيقة أنه فى الوقت الحاضر لا صوت يعلو فوق صوت الأمن . ورغم كل هذا ضغطت الضابطة الجميلة الخاتم بعنف، على جواز سفرى ودلفت إلى الجزائر.
طريق المطار جميل ومرسوم بعناية، لوحة رائعة على الجانبين، وفى الفندق الفخم، كان كل ما فيه، ومن فيه، يتحدثون الفرنسية، فندق راق ومعروف، يدل على حفاوة بالغة للجزائر بضيوفها، ثم بدأنا منذ اليوم الأول لوصولنا المشاركة فى فعاليات الافتتاح، ولإطلاق الطبعة السابعة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب بحضور وزيرة الثقافة نادية شرابى، الأربعاء 11يونيو 2014 ، بمحطة مترو الجزائر بالبريد المركزى وساحة رياض الفتح.
كانت المفاجأة السارة هى وجود المستشار الإعلامى للسفارة المصرية، وهى لفتة كريمة أشعرتنا بأننا موضع اهتمام بلدنا، وهو ما جعلنا نشعر بنوع من الفخر كوننا مصريين.
خلال الفعاليات تقابلنا مع أنور بن مالك ويحيى بالعسكرى وهما كاتبان جزائريان يقيمان فى فرنسا، وشعرت أن هناك علاقة حميمية تربط الكتاب العرب بعضهم ببعض، وهناك كانت مساحات من الحديث المتواصل عن همومنا، نحن الكتاب، مع السلطة، ومع الواقع المرير الذى نحياه، كانت هناك مساحة واسعة للبوح.
تأثرت الطبعة السابعة للمهرجان بالأجواء الاحتفالية للمونديال العالمى المقام فى البرازيل، ومشاركة الجزائر نيابة عن العرب فيها، فكان الاحتفال بكتّاب برازيليين هم :«روجيريو بيرييرا، باولا آناكاونا، رودريغو سيرياكو» ليتحاوروا مع نظائرهم الجزائريين فى موضوع العلاقة الممكنة بين الأدب وكرة القدم.
■ كاتب وأديب