الجندي: إعادة إحياء المسار الروحاني يوفر المزيد من فرص العمل
![جريدة الدستور](images/no.jpg)
قال المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، إن إعادة إحياء المسار الروحاني بين أقدم أديرة في العالم الواقع بين دير الأنبا بولا بمحافظة البحر الأحمرو دير الميمون العذراء بياض بمحافظة بني سويف وهما قطبي أقدم درب رهبنة في العالم، يعد قيمة سياحية مضافة لمنتج السياحة الروحانية المتمثل في مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر.
وأضاف الجندى فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إحياء هذا المسار الروحانى سيؤدي إلى إطالة مدة الإقامة وزيادة الإنفاق السياحي وتوفير فرص العمل للسكان المحليين لتلك المواقع وبما يؤكد على مكانة مصر كدولة انصهرت بها العديد من الثقافات ولجأ إليها العديد من الأنبياء، مشيرا إلى أن وزارة السياحة والأثار ستقوم بالتنسيق مع شركاء التنمية لوضع تلك الرؤى موضع التنفيذ في المستقبل القريب.
دير الأنبا بولا
وأوضح أن دير الأنبا بولا هو من أقدم الأديرة المسيحية في العالم، حيث يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، ويتميز الدير بموقعه الجبلي الهادئ ويضم عدة كنائس أثرية وأيقونات قبطية قديمة، بالإضافة لوجود بئر قديم يقُال إنه استخدمه القديس الأنبا بولا، ويزور الدير آلاف الحجاج سنويًا، سواء للسياحة الدينية أو لطلب البركة ويضم الدير مجموعة من القلالي التي يستخدمها الرهبان للعبادة، ويُقام في الدير احتفال سنوي في ذكرى نياحة القديس أنبا بولا.
دير الميمون العذراء بياض
كما يعد دير الميمون، الواقع بمحافظة بني سويف على الضفة الشرقية لنهر النيل من أقدم الأديرة القبطية في مصر، ويقارب في إنشاءه ذات الحقبة الزمنية لدير الأبا بولا وينسب تأسيسه إلى القديس الأبا أنطونيوس، أب الرهبان ويتميز الدير بطابعه الروحى والتاريخي، إذ يضم كنائس أثرية، أبرزها كنيسة القديس أنطونيوس ومغارات استخدمها الرهبان في العصور الأولى للتعبد والتأمل، كما يحوى الدير على قلالي للرهبان ومكتبة دينية تحوي مخطوطات قبطية نادرة ويُعد وجهة مهمة للحجاج والزوار الباحثين عن الهدوء والروحانية، خاصة خلال الاحتفالات السنوية بذكرى القديس أنطونيوس.