رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكثر من 200 زلزال.. الذعر يسيطر على اليونان ومخاوف من النشاط البركاني

جزر اليونان
جزر اليونان

تسود حالة من الذعر في جزيرة سانتوريني في اليونان بعد أن تعرضت الجزيرة لسلسلة من الزلازل المتتالية التي تضرب المنطقة كل عشر دقائق، وقد تسببت زيادة النشاط الزلزالي في تصاعد المخاوف من حدوث زلزال قوي، مما دفع السلطات إلى نشر فرق الإنقاذ الطارئة في الجزيرة، في ظل مخاوف كبرى من وجود نشاط بركاني.

هزات أرضية متتالية تهدد اليونان ومخاوف من النشاط البركاني

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تُعد سانتوريني، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في اليونان، فإنها وجهة سياحية شهيرة خلال فصل الصيف، وتزايدت المخاوف بعد تسجيل أكثر من 200 هزة تحت البحر في المنطقة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير احترازية في عدة جزر مجاورة في بحر إيجه.

في تصريحات لوسائل الإعلام، حذر الجيولوجي اليوناني الشهير، جيراسيموس بابادوبولوس، من أن تسلسل الهزات الأرضية الحالية، التي تظهر على الخرائط الزلزالية الحية ككتلة متزايدة من النقاط بين جزر سانتوريني، إيوس، أمورجوس، وآنافي، قد تشير إلى حدوث حدث أكبر في المستقبل.

وقال ميخالي جيرونتاكيس، أحد سكان سانتوريني: "لم أشعر بشيء مشابه من قبل، وبتكرار هذه الهزات كل 10 أو 20 دقيقة، الجميع قلق حتى لو حاول البعض إخفاء ذلك حتى لا نثير الذعر، لكن الجميع في حالة قلق".

وأصدرت الهواتف المحمولة في الجزيرة تحذيرات من خطر الانزلاقات الصخرية، في حين تسببت عدة هزات أرضية في سماع أصوات دوي قوية، وفرضت السلطات حظرًا على الوصول إلى بعض المناطق الساحلية، بما في ذلك الميناء القديم في الجزيرة، والتي تقع بالقرب من المنحدرات.

من جانبه، قال وزير الحماية المدنية، فاسيليس كيكيلياس، في تصريح له بعد اجتماع حكومي طارئ في أثينا مساء الأحد: "تدابيرنا احترازية، وستظل السلطات يقظة". 

وأضاف أنه "نحث المواطنين على الالتزام الصارم بتوصيات السلامة لتقليل المخاطر".

ورغم أن الخبراء اليونانيين أكدوا أن الهزات الأرضية، التي بلغت قوتها 4.9 درجات على مقياس ريختر، ليست مرتبطة بالبراكين في سانتوريني، إلا أنهم أقروا بأن نمط النشاط الزلزالي في المنطقة يثير القلق.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه سكان الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، حالة من التوتر، حيث فر العديد من السكان والزوار إلى الجزر المجاورة أو قاموا بحجز تذاكر للانتقال إلى البر الرئيسي اليوناني. وقد تجمع مئات الأشخاص في ميناء الجزيرة للانتقال إلى بيرايوس على متن العبارات.

وأشار البعض إلى أنهم مستعدون لتحمل المخاطر، حيث ذكر يانييس فراجياكاكيس، أحد عمال المطاعم في الجزيرة، أنه عاد إلى سانتوريني رغم الهزات الأرضية، بينما أضافت السياحية الكورية الجنوبية، سو جين كيم، التي وصلت إلى الجزيرة مع عائلتها، أنها شعرت بهزات خفيفة عدة مرات، لكنها لم تخطط لتغيير خطط سفرها.