من روائع الادب العالمى
صقر قريش.. رواية وليد سيف عن عبد الرحمن الداخله وخادمه بدر
![صقر قريش](images/no.jpg)
صقر قريش هى الجزء الثانى من رواية النار والعنقاء للكاتب الفلسطينى الكبير وليد سيف عن أفول حكم دولة بنى أمية، وظهور دولة العباسيين، ثم فرار عبد الرحمن بن معاوية بن عبدالملك من الشام إلى العراق ثم إلى فلسطين ومنها إلى المغرب ثم إلى الاندلس، ليصحبه فى رحلته خادمه بدر ليحققا معا نبوءة مسلمة بن عبد الملك التى قال له الحدثان بها، وهى أن ملك بنى امية سيفنى فى الشرق على يد أصحاب الرايات السود، ثم تحدث فيهم مقتلة كبيرة بعدها يخرج فتى من بنى أمية ليعيد الملك فى الأندلس، وذكر من صفات هذا الفتى أن له جديلتان ولما رأى عبد الرحمن قال إنه هو، وكأنها رؤيا يوسف عليه السلام.
تفاصيل الرواية
تبدأ أحداث رواية صقر قريش من انتشار دعوة العباسيين على يد إبراهيم بن ختكان الذى كان يعمل عند أبى موسى سراج الخيول فى خراسان، ثم اخذه ليكون فى خدمة الإمام محمد بن على بن عبد الله بن العباس فى الحميمة، ولما تفطن الإمام لنبوغة السياسى أرسلة لبلاد.
خراسان مسقط رأسه ليجعله كبيرا على نقبائها بقيادة سليمان بن كثير ولاهث بن قريظ فيعلو شأنه وينشر الدعوة حتى يكون لها ما اراد العباسيين فى ظل صراع الأمويين على الحكم، فيعلن أصحاب الرايات السود عن دولتهم بعد هزيمة مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية.
رحلة عبد الرحمن بن معاوية وخادمه بدر
استطاع الكاتب وليد سيف أن يجعل من رحلة عبد الرحمن بن معاوية وخادمة بدر حكاية تخلب العقل، بسبب الصعوبات الاى لاقاها الأمير وخادمه بصحبة ابى الشجاع خادم أم الاصبغ شقيقة الأمير عبد الرحمن، بعد ان تمكنوا من الفرار من العباسيين الذين قتلوا كل من بلغ الحلم من بنى أميه، حتى أنهم ذبحوا الفتى هشام ابن معاوية بعد ان اعطوه الأمان وهو يسبح خلف أخيه عبد الرحمن فى نهر الفرات أثناء فرارهما منهم.
صعوبات كثيرا واجهت الأمير وخادمه بدر الفطن الذى استطاع أن يكون صاحبا لأميره ومنقذا له.
انتهت رحلة الفرار من الشام حتى وصل الأمير وصاحبه بدر ومعهم العجوز ابى الشجاع إلى المغرب وبعدها عاد أبو الشجاع إلى الشام ليكمل الامير رحلته إلى المغرب عند اخواله فى نفذه
الرحلة الثانية من المغرب حتى الاندلس
يركب بدر البحر ليصل إلى الأندلس ليمهد الطريق إلى سيده هناك فيلتقى موالى بنى أمية فتاتى الرياح بما اشتهت نبوءة مسلمة، حيث صراع قباىل العرب فى الاندلس بعد شهور يعود بدر الى صاحبه وأميره فيخبره بالأمر فيرجع معه ليكون أميرا على الاندلس، وبعد ان يستقيم له الامر يرسل فى طلب ابنه سليمان وأخيه الوليد وابنه المغيره وعبيد الله بن اخيه ابان
ثم جعل بدر قائدا للجيش، بعد سنوات من رسوخ الدولة الجديدة تتغير نفوس ابنى عبيد الله والمغيره فيرغبا فى عزل عبد الرحمن الذى صار عبد الرحمن الداخل أو صثر قريش فقتلهما. ثم عزل بدرا لأنه كان يذكره بفضله عليه وبم يكتف بإمارة الجيش بل اراد ان يصبح حاجبه.
نهاية القصة
ببراعة فائقة ختم وليد سيف روايته صقر قريش حيث عاد إلى المبتدأ حيث عبد الرحمن وخادمه بدر الذى مل من توسلاته إلى رفيق دربه بان يجعله حاجبا فلم يرض فخرج بدر بصحبه زوجته زينب التى التقاها فى مصر مع بداية الرحلة، فسكن قرية بعيدة عن قرطبة فتوجه إليه عبد الرحمن الداخل فلم يقم له بحجة المرض فطلب منه أن يعود معه لكن بدر أخبره انه لن يترك قبر زينب فعاد عبد الرحمن الداخل تاركا صاحبه.