بعد انتهاء ليالى الأربعينية 2025.. مركز تغير المناخ يُحذّر المزارعين
أعلن الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن انتهاء ليالي الأربعينية، التي امتدت من ليلة 25 ديسمبر الماضي حتى ليل 2 فبراير الجاري، مشيرًا إلى أنها تشكل إحدى الظواهر المناخية التي ورثها المصريون من أجدادهم وتمثل مرحلة حاسمة في فصل الشتاء.
وأوضح "فهيم"، في بيان، اليوم الأحد، أن ليالي الأربعينية تنقسم إلى 40 ليلة موزعة على فترتين: الأولى تعرف بالليالي البيضاء، وتضم 10 ليالٍ كوالح شديدة البرودة تبدأ من 25 ديسمبر حتى 3 يناير، تليها 10 ليالٍ طوالح من 4 يناير إلى 13 يناير، والتي تتسم ببداية تعافي الزرع من البرودة الشديدة، أما الفترة الثانية، فهي الليالي السوداء، والتي تبدأ بمرحلة الموالح من 14 يناير حتى 23 يناير، وتنتهي بمرحلة الصوالح من 24 يناير إلى 2 فبراير، حيث يبدأ المناخ بالتحسن تدريجيًا ويستعيد الزرع نشاطه ونموه.
تحذيرات للمزارعين
وأشار إلى أن تغير المناخ لم يلغِ تأثير هذه الظاهرة، حيث عادت لتظهر بوضوح خلال السنوات 2019 و2021 وأخيرًا في موسم 2024 /2025، ما يعكس تميزها في التأثير على المحاصيل الزراعية.
ونوه بأن انتهاء ليالي الأربعينية هذا العام يتزامن مع اقتراب تأثير منخفض قطبي متوقع خلال الفترة من 7 إلى 13 فبراير، ما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الزراعة.
وشدد رئيس مركز تغير المناخ، على أهمية عدم ترك الأراضي الزراعية جافة، خاصة الأراضي المعزوقة المزروعة بمحاصيل البطاطس والخضر في مناطق الدلتا والصعيد، مع إعطاء ريات سريعة لأشجار المانجو في المناطق الصحراوية وإضافة عناصر مغذية مثل الفولفيك وعالي الفوسفور.
كما دعا إلى تكثيف التهوية في بيوت البلاستيك المغطاة ليلًا، مع تعزيز المغذيات لرفع كفاءة المحاصيل لمواجهة البرد.
وأوضح أن الفترة الحالية تعد بيئة مثالية لظهور العديد من الأمراض الزراعية، مثل العفن الرمادي في الفراولة، واللطعة الأرجوانية على البصل والثوم في الصعيد، والبياض الزغبي على البصل في بحري، بالإضافة إلى ظهور الصدأ الأصفر على أصناف القمح في الوجه البحري والفيوم وبني سويف.
كما دعا إلى الفحص الدقيق للحقول المزروعة بالأصناف الحساسة لهذه الأمراض لتجنب الخسائر.
وأشار الدكتور محمد فهيم، إلى بداية ظهور الندوة المتأخرة على البطاطس الصيفية المزروعة مبكرًا، داعيًا إلى تنفيذ عمليات رش وقائية باستخدام مواد مثل مانكوزيب أو ميتالكسيل.
كما حذر من انتشار الصدأ الأصفر في القمح على الأصناف المزروعة في الأراضي التي تحتفظ بالمياه لفترات طويلة، ما يستوجب متابعة دقيقة للحقول في المناطق المتأثرة.
وقال إن مركز تغير المناخ سيصدر قريبًا منشورًا تفصيليًا حول الإجراءات الواجب اتباعها خلال الفترة القادمة؛ لضمان حماية المحاصيل من تأثيرات المنخفض القطبي المرتقب.