رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حول حصار لينينغراد..

برلمانى روسى يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية ويطالب بمحاسبتها على تمجيدها النازية

عضو مجلس الدوما الروسي
عضو مجلس الدوما الروسي ميخائيل شيريميت

دعا عضو مجلس الدوما الروسي ميخائيل شيريميت لإعلان السيناتورة التشيكية ميروسلافا نيمتسوفا شخصًا غير مرغوب فيه بروسيا لتمنيها تكرار حصار لينينجراد، مطالبًا بمحاسبتها على تمجيد النازية.

وقال شيريميت وهو نائب عن جمهورية القرم في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي": " يجب أن تتحمل السيناتورة التشيكية المسؤولية الجنائية عن تمجيد النازية وأن تُعلَن شخصًا غير مرغوب فيه في روسيا".

وأضاف: "بسبب تصريحاتها غير اللائقة والغريبة والدنيئة، يجب أن تصبح منبوذة في جميع الدول المتحضرة".

وأشار شيريميت إلى أن تصريحات نيمتسوفا لا تشير فقط إلى أنها داعية للنازية، بل تُعد إهانة لذكرى ملايين الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في محاربة الفاشية.

وتابع قائلًا: "آمل أن تمتلك نيمتسوفا الشجاعة ليس فقط لحذف منشورها، ولكن أيضًا لتقديم اعتذار علني، على الأقل لأولئك الذين قاتلوا وأوقفوا انتشار الطاعون الأسود على كوكبنا".

وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام بأن العضو في مجلس الشيوخ ميروسلافا نيمتسوفا كتبت على منصة "إكس" أن روسيا يجب ألا تحتفل بالذكرى السنوية لفك الحصار النازي عن لينينجراد، بل يجب أن تمر بتجربة مماثلة مرة أخرى، ودعت إلى تشديد العقوبات ضد روسيا، قبل أن تحذف منشورها.

حصار لينينجراد:
بدأت قصة حصار لينينجراد في 8 سبتمبر 1941، عندما باشرت الجيوش النازية فرض حصار مديد على المدينة، استمر لما يقرب من 900 يوم.

حيث عاش سكان المدينة فظائع الجوع والصقيع والقصف الألماني الذي فشل في كسر صمودهم الذي استمر حتى فك الجيش الأحمر الحصار عن المدينة وأباد قوات هتلر وحلفائه.

وخلال هذه الفترة الصعبة، كان الطريق الوحيد لإدخال المواد الغذائية إلى المدينة هو "طريق الحياة"، الذي كان يمتد عبر جليد بحيرة لادوغا.

وتمكنت القوات السوفيتية من كسر الحصار في 18 يناير عام 1943، وتم رفعه بالكامل في 27 يناير عام 1944، وأصبح الحصار من أحداث الحرب الأكثر مأساوية بالنسبة للاتحاد السوفيتي.

وفي أكتوبر 2022، أصدرت محكمة مدينة سانت بطرسبرج حكمًا يقضي بأن تعتبر أفعال النازيين خلال حصار لينينجراد جريمة حرب وإبادة جماعية ضد الشعب السوفيتي.

ووفقًا للمعلومات التي قدمتها النيابة العامة في المدينة، بلغ عدد ضحايا الحصار أكثر من 1093842 شخصًا.

وتقدر الأضرار التي ألحقها النازيون وشركاؤهم بمدينة لينينجراد وسكانها بنحو 35.3 تريليون روبل، حسب تقديرات مكتب المدعي العام.

وأصبح صمود لينينجراد رمزًا تاريخيًا للتحدي والتصميم على النصر.

وقد أحيت روسيا في السابع والعشرين من يناير الماضي الذكرَى الحادية والثمانين لرفع الحصارِ عن لينينجراد خلال الحرب الوطنية العظمى.