رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح المسار الرقمي للعائلة المقدسة بالدير القبطي بهوكستر

الأنبا دميان
الأنبا دميان

افتتح الأنبا دميان أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، المسار الرقمي للعائلة المقدسة الذي تم تجهيزه بالدير بمدينة هوكستر.

شارك في الافتتاح من أحبار الكنيسة القبطية صاحبا النيافة الأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافية، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو بإيطاليا. ومن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية نيافة المطران مور فيلوكسينوس ماتياس نايس، مطران السريان الأرثوذكس بألمانيا، إلى جانب عدد من الآباء الكهنة.

وشارك في الافتتاح أيضًا رئيس مقاطعة هوكستر، السيد مايكل ستيكلن، وعدد من الشخصيات السياسية وممثلون عن مختلف الجهات بألمانيا.

يهدف افتتاح هذا المسار إلى تعزيز الوعي بتاريخ رحلة العائلة المقدسة وإبراز الإرث الروحي والثقافي المرتبط بها، مما يعزز من مكانة الدير كوجهة دينية، قبطية وثقافية هامة في أوروبا. كما يسعى إلى تشجيع زيارة نقاط مسار العائلة المقدسة في مصر، بما يساهم في تعزيز التنمية السياحية.

ويتتبع المسار الرقمي رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر. في الجناح الشمالي للجزء الباروكي من دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، حيث يمكن للزوار مرافقة القديسة العذراء مريم والقديس يوسف النجار والطفل يسوع افتراضيًا في رحلتهم بفضل الأدوات الرقمية التي تجعل التجربة ممكنة.

ويُعد المسار الإلكتروني جزءًا من مشروع مدعوم ببرنامج تمويل من الاتحاد الأوروبي يُعرف باسم "Leader"، الذي يركز على تنمية المناطق الريفية. ضمن هذا السياق، تُعتبر منطقة هوكستر، التي تضم عشر مدن و١١٦ قرية، إحدى المناطق الرائدة الـ ٤٥ في ولاية شمال الراين وستڤاليا.

بدأت الرحلة من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحاري، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها– ثلاثة طرق حينها- وذلك لأنهم كانوا هاربين من وجه هيرودس الملك، حتى وصلوا إلى حدود مصر في محطتهم الأولى، وهي:

- الفرما: سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.

- تل بسطة: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وأساء أهل المدينة معاملتهم فتركوها ومضوا.

- مسطرد: كانت اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت العذراء المسيح، وغسلت ملابسه، بها نبع ماء ما زال موجودا.

- بلبيس: تابعة لمحافظة الشرقية واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة، رفت باسم "شجرة العذراء مريم"، ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضًا في طريق عودتها.

- منية سمنود أو سمنود، حاليا، واستقبلهم شعبها بصورة جيدة، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها، ويوجد أيضًا بئر ماء باركه السيد المسيح بنفسه.