مواطن فلسطيني يكشف لـ"الدستور" دعم مصر منذ بداية الحرب وحتى الآن
أكد رامز الصوري مواطن فلسطيني من شمال قطاع غزة، أن مصر منذ بداية الحرب وما قبلها لها دورًا حيويًا وهامًا في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك نظرًا للعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وأضاف الصوري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن من الجهود المصرية إصرارها على استمرار عمل معبر رفح، حيث يعد معبر رفح شريان الحياة لقطاع غزة، وتقوم مصر بفتحه بشكل دوري لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية، الا أن احتلاله من قوات الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه شكل كارثة إنسانية لأهل القطاع بإنقطاع المساعدات الإنسانية إلى القطاع وزاد من تفاقم الأزمة الإنسانية وكان للمعبر الدور الكبير بخروج المرضى والمصابين خارج القطاع والحالات الإنسانية وقد ساهمت المساعدات المصرية في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، في توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
مصر قدمت مساعدات طبية متنوعة
وأوضح الصوري أن مصر قدمت بشكل مباشر مساعدات طبية متنوعة لقطاع غزة، تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية، وإرسال فرق طبية متخصصة لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى والمصابين، وأيضًا تعمل مصر على توفير المواد الغذائية الأساسية لقطاع غزة، وذلك من خلال إرسال قوافل الإغاثة المحملة بالمواد الغذائية والسلع الأساسية.
وأشار الصوري إلى أن مصر تقدم دعمًا لوجستيا أساسيا ومهما للقطاع وذلك الإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، من خلال توفير المخازن ومستودعات التخزين للمساعدات، ومنها لتسهيل إجراءات التخليص الجمركي السريع للمؤسسات الدولية وتعمل مصر بشكل وثيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، ومؤسسات اغاثة مصرية ودولية لتنسيق الجهود وتقديم المساعدات بشكل فعال.
وتابع الصوري: "بذلت مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لحشد الدعم الدولي لقطاع غزة، والضغط على الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية مما تكلل بعد جهد كبير على اتفاق تهدئة يحمي دماء الابرياء في غزة فكان مصر وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى من اول المبادرين بضبط النفس وأن تكون طاولة الحوار هي الأولى من الحرب".
ومازال للدور المصري أهمية كبيرة في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، في توفير الاحتياجات الأساسية والإنسانية والطبية واللوجستية لهم وتؤكد المساعدات المصرية على دعم مصر للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة.
وأشار الصوري إلى أن قطاع غزة يواجه حصارًا إسرائيليًا مشددًا، مما يعيق وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وقد عرفنا مصر على مدي التاريخ بمدي ترابطها واهتمامها بالقضية الفلسطينية حيث تشهد المنطقة توترات سياسية مستمرة، مما يؤثر على جهود الإغاثة الإنسانية للقطاع.
تظل مصر حجر الزاوية في تقديم المساعدات لقطاع غزة
وتابع: "هنا تظل مصر حجر الزاوية في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتسعى جاهدة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ورغم التحديات التي تواجهها، إلا أن مصر تواصل جهودها الإنسانية إيمانًا منها بأهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني ولن ينسى أهل غزة مجهودات الدبلوماسية المصرية وقياداتها العليا وشعبها الحاضن للقضية المحورية في الشرق الاوسط"؟
واختتم الصوري تصريحاته قائلا: "أما الآن وبعد اتمام التهدئة التى اتمنى أن تستمر وأن يتم إبرام الاتفاق النهائي بدون اي معيقات من الطرفين وبعثرة للأوراق من الجانب الآخر بدأ مواطنين غزة من اليوم الأول للتهدئة لتفقد منازلهم وإعادة ترميما وإزالة الركام ومخلفاتها بشكل فردي تمهيدا لاستقرارهم في منازلهم المتهالكة نتيجة الحرب لتحميهم من برد الشتاء أما المواطنين الذين قصفت منازلهم فلهم مجمعات خيام تعد لهم".