رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسيط رئيسى.. جهود الدبلوماسية المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة

غزة
غزة

الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا محوريًا في وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بفضل جهودها المستمرة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية. منذ بداية التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، اتخذت مصر خطوات دبلوماسية مهمة لإحلال التهدئة ومنع التصعيد بشكل أكبر، ووقف إطلاق النار، فيما يلي أبرز الجهود والإجراءات التي تبرز نجاح الدبلوماسية المصرية في هذا الصدد.

التواصل الفعال مع الأطراف الدولية

- مصر استخدمت علاقاتها القوية مع مختلف القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، للضغط من أجل وقف إطلاق النار، حيث كان لها دور أساسي في حشد الدعم الدولي للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين.
 
- كانت القاهرة مركزًا رئيسيًا للعديد من المشاورات الدولية حول الأوضاع في غزة، حيث عملت على تكثيف الاتصالات مع الدول الكبرى لضمان التوصل إلى اتفاقات تهدئة. من خلال هذه التحركات، أصبحت مصر واحدة من أهم الوسطاء الدوليين بين الأطراف المعنية.

الوساطة بين الأطراف المتنازعة
- مصر كانت تعمل بشكل مستمر كوسيط بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس، للتوصل إلى اتفاقات لوقف العدوان وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين. كانت الدبلوماسية المصرية تستند إلى الخبرة التاريخية في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.

- استخدمت مصر مكانتها الإقليمية والعلاقات المتوازنة مع الأطراف المختلفة في المنطقة للضغط من أجل التوصل إلى هدنات إنسانية متعددة، ما أسهم في الحد من التصعيد.

إطلاق المبادرات الدبلوماسية
- مصر أعلنت أكثر من مرة عن دعمها الكامل لتحقيق وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية. قدمت عدة مبادرات في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للضغط على المجتمع الدولي لتبني مواقف أكثر صرامة تجاه التدهور في غزة.

- كما عملت على تنظيم اجتماعات طارئة لبحث التصعيد في غزة، حيث دعت إلى دعم وقف العدوان وفتح المعابر الإنسانية لتقديم المساعدات.

الدور المحوري في القمم العربية والدولية
- على مستوى الجامعة العربية، لعبت مصر دورًا قياديًا في طرح مواقف ثابتة تدعو إلى إدانة الانتهاكات الإسرائيلية والضغط من أجل وقف العدوان على غزة. في هذه القمم، كانت مصر تدعو بقوة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
 
- مصر شاركت في العديد من القمم الدولية التي تم عقدها على هامش الأزمة، وعززت من موقفها الداعم لحقوق الفلسطينيين ورفض السياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين القسري.

فتح المعابر لتسهيل وصول المساعدات
- في سياق الجهود الدبلوماسية، استخدمت مصر معبر رفح كأداة رئيسية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة. مصر ضغطت على المجتمع الدولي والسلطات الإسرائيلية من أجل فتح المعبر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وهو ما كان جزءًا من التهدئة المطلوبة من جميع الأطراف.

الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد
- على الصعيد السياسي، عملت مصر على ممارسة ضغوط دبلوماسية على إسرائيل، مستغلة علاقاتها الاستراتيجية معها، لإقناعها بوقف العمليات العسكرية والجلوس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين. كان هذا يشمل أيضًا دعم مصر الكامل لموقف فلسطين في محافل الأمم المتحدة.

تعزيز مكانتها كوسيط رئيسي
- القاهرة استثمرت في مصداقيتها كداعم للقضية الفلسطينية من خلال موقفها الثابت ضد التصعيد الإسرائيلي وضد تهجير الفلسطينيين. هذا أكسبها ثقة الأطراف المختلفة، حيث جرى التوصل إلى العديد من الهدنات المؤقتة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وصولًا للمرحلة الحالية بإدخال اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بفضل جهودها في الوساطة.