رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي فلسطيني: تصريحات ترامب متناسقة مع توجهات اليمين المتطرف في إسرائيل

د.عماد عمر
د.عماد عمر

علق د.عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، على تصريحات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، الخاصة بتهجير الفلسطينيين سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.

قال عمر، لـ"الدستور"، إن تصريحات ترامب متناسقة مع توجهات اليمين المتطرف في إسرائيل وسياسة الاحتلال في تدمير كل شيء في قطاع غزة وخلق واقع غير قابل للحياة، ولم تكن مجرد الصدفة؛ لأنه سبق وأن تحدث عن جمال شواطئ غزة إلى جانب وكان هناك أطماع في غزة وخيراتها من موقع جغرافي وغاز شواطئها.

أوضح عمر أن هذا كله سيواجه برفض من قبل الفلسطينيين ولكن هذا الرفض أيضا يجب أن يكون من قبل كل دول الإقليم بما فيها مصر والأردن المرشحتان من قبل ترامب أنهما الدول لاستيعاب الفلسطينيين.

ولفت عمر إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين ردوا اليوم على دونالد ترامب عندما تجمعوا على مدخل محور نتساريم في انتظار العودة إلى شمال القطاع وهذا رد طبيعي يؤكد تمسك الفلسطينيين في أرضهم والثبات عليها.

أضاف أن إسرائيل فشلت في تهجير السكان الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، رغم كل المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها قرابة 47 ألف شهيد ومائة وعشرة ألف جريح إلى جانب تدمير كل شيء في قطاع غزة في إطار خلق واقع جديد يشجع إلى الهجرة الناعمة أو الطوعية، خاصة إذا ما كانت هناك تسهيلات من قبل إسرائيل ودول أخرى لتشجيع السفر.

خطوات مواجهة قرار ترامب

واستطرد عمر تصريحاته قائلاً: "يجب مواجهة هذا القرار بمجموعة من الخطوات لتقويض أي خطوة لها علاقة بتهجير الفلسطينيين من أهمها، إعلان فلسطين والدول المجاورة مثل مصر والأردن رفضها القاطع لاستقبال النازحين الفلسطينيين قسرًا والعمل مع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لاعتبار التهجير القسري جريمة حرب، إلى جانب تعزيز دور جامعة الدول العربية لتوحيد الموقف السياسي ودعم الحقوق الفلسطينية، وتقديم شكاوى إلى المحاكم الدولية ضد سياسات التهجير، حيث يعتبر التهجير القسري انتهاكا لاتفاقيات جنيف، ومحاكمة الجهات والأفراد المسؤولين عن تنفيذ أو دعم مخططات التهجير، إلى جانب تسريع جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة لضمان استقرار السكان.

واختتم عمر تصريحاته: “الرئيس ترامب هو نفسه من عرض صفقة القرن مع نهاية ولايته ولم ينجح في تمريرها وإذا رفض الفلسطينيون هذه التصريحات من ترامب فلن يستطيع أحد أن يمررها على الشعب الفلسطيني، خاصة إذا أقدم على توحيد صفوفه وتنسيق جهوده الدبلوماسية والأممية”.