هل صيام ليلة الإسراء والمعراج سُنَّة؟
![ليلة الإسراء والمعراج](images/no.jpg)
ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مباركة في تاريخ الإسلام، حيث تُعد من الأحداث الفاصلة التي تروي قصة الإسراء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، ومن ثم المعراج إلى السماوات السبع، وبما أن هذه الذكرى تقترب في 27 من شهر رجب، يتساءل الكثير حول حكم صيام هذه الليلة، فهل يعد صيام ليلة الإسراء والمعراج سُنَّة؟
ما حدث في الإسراء والمعراج
في هذه الليلة المباركة، تسلل النور الإلهي ليكشف عن مشاهد عجيبة، حيث نُقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن ثم صعد إلى السماوات السبع حيث شاهد آيات الله العظيمة، كانت هذه الرحلة تكريمًا لرسول الله وتسرية عن قلبه بعد ما لقيه من الأذى، كما فرض فيها الصلاة الخمس على الأمة الإسلامية.
هل صيام ليلة الإسراء والمعراج سُنَّة؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صيام يوم 27 رجب، الذي يصادف يوم الإثنين 27 يناير 2025، هو صيام تطوعي، يجوز للمسلمين أن يصوموه كغيره من الأيام التي يصوم فيها المسلمون من باب التطوع، ولكن ليس من السنة النبوية تخصيص هذا اليوم بالصيام. لذلك، يُعتبر صيام يوم الإسراء والمعراج سنة غير ثابتة، ولكن يُثاب من يفعله.
حكم صيام يوم الإسراء والمعراج
الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أوضح أن شهر رجب من الأشهر الحرم ويستحب فيها الصيام، لكن لا ينبغي صيام شهر رجب بالكامل، إذ لم يصم النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا كاملًا إلا شهر رمضان، وأضاف أنه لا حرج في صيام يوم الإسراء والمعراج أو غيره من الأيام في رجب، ما لم يصادف يوم النحر أو أيام عيد الأضحى.
نية صيام الإسراء والمعراج
فيما يتعلق بنية صيام الإسراء والمعراج، يجوز أن ينوي المسلم الصيام قبل الظهر إذا لم يفطر قبل طلوع الفجر، إذ لا يتطلب صوم التطوع التبييت للنية، كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تطوعًا دون الحاجة للتبييت المسبق.