"حياة كريمة" تحول قرية "شبرا ملس" بزفتى من التهميش إلى التنمية الشاملة
تعد مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أبرز المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في القرى المصرية الأكثر احتياجًا، وقد شهدت قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتى في محافظة الغربية، تحولًا كبيرًا بفضل هذه المبادرة، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي حسّنت من مستوى الحياة في كافة المجالات.
مشروعات البنية التحتية: نقلة نوعية في الخدمات الأساسية
قبل تنفيذ مبادرة "حياة كريمة"، كانت قرية شبرا ملس تعاني من نقص في العديد من الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، ولكن بفضل المبادرة، تم تطوير شبكة مياه الشرب بالكامل وتوسيع شبكة الصرف الصحي لتغطية جميع المناطق بالقرية، كما تم تأهيل الطرق الداخلية التي كانت في حالة سيئة، ما ساعد في تسهيل حركة التنقل من وإلى القرية.
أصبح لدينا مياه شرب نقية
ويقول طارق حسن، "منذ سنوات ونحن نعاني من قلة المياه ووجود مشاكل كبيرة في الصرف الصحي. اليوم أصبح لدينا مياه شرب نقية وخدمات صرف صحي أفضل بكثير، وهذا له تأثير إيجابي على حياتنا اليومية وصحتنا."
التعليم: تطوير المنشآت التعليمية وتوفير بيئة مناسبة للتعلم
شهدت مدارس قرية شبرا ملس أيضًا تجديدًا وتطويرًا ملحوظًا ضمن المبادرة، فتم تجديد مدرسة شبرا ملس الابتدائية بالكامل، بما في ذلك إنشاء فصول جديدة مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، إضافة إلى تحسين الساحات المدرسية، وأصبح التعليم الآن في بيئة أفضل وأكثر جذبًا للطلاب، بعد أن كانت المدرسة تعاني من الاكتظاظ والكثافة وسوء البنية التحتية.
موسائل التعليم أصبحت حديثة
وتقول هند سرحان، مدرسة، "كانت المدرسة تعاني من الاكتظاظ وكنا نواجه صعوبة في توفير بيئة تعليمية جيدة للطلاب. الآن، أصبحت المدرسة أفضل بكثير، والطلاب يستفيدون من وسائل التعليم الحديثة."
الصحة: تحسين الخدمات الطبية وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين
تم إنشاء وحدة صحية حديثة في القرية ضمن مشروعات "حياة كريمة"، والتي تضم عيادات تخصصية مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتقدم هذه الوحدة خدمات طبية شاملة مثل الفحوصات الدورية والعلاج المجاني والتطعيمات، وقد عبّر العديد من الأهالي عن ارتياحهم لهذا التطوير في قطاع الصحة.
وحدة صحية مجهزة
ويقول عبدالفتاح خيال: "كنا نضطر للسفر إلى المدينة للحصول على خدمات طبية، لكن الآن لدينا وحدة صحية مجهزة بكل ما نحتاجه من علاج وفحوصات. هذا يوفر لنا الكثير من الوقت والجهد."
الشباب والرياضة: إنشاء مراكز شبابية ومرافق رياضية حديثة
لم تغفل المبادرة عن فئة الشباب، حيث تم تجديد مركز شباب شبرا ملس بالكامل، تم إنشاء ملعب كرة قدم حديث مزود بنظام إضاءة متكامل، إضافة إلى تجهيز قاعات لأنشطة ثقافية وتدريبية داخل المركز، هذه التحسينات ساعدت في جذب الشباب للمشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
مركز شباب جديد
ويقول جمال محمد، أحد شباب القرية، "نحن فخورون بمركز الشباب الجديد الذي يحتوي على ملعب رياضي حديث، أصبح لدينا الآن مكان لممارسة الرياضة وتنمية مهاراتنا في جو مريح وآمن."
الثقافة والفنون: تعزيز الوعي الثقافي وتنمية المهارات الفنية
في إطار "حياة كريمة"، تم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية في قرية شبرا ملس. شملت هذه الفعاليات ورش عمل في مجالات متعددة مثل الحرف اليدوية وريادة الأعمال، بالإضافة إلى عروض فنية ساعدت في تعزيز الوعي الثقافي بين الأهالي.
ورش عمل للسيدات في القرية
وقالت سعاد حمودة، أحمد أهالي القرية، "لقد استفدت كثيرًا من ورش العمل التي تم تنظيمها في مجالات الحرف اليدوية، تعلمت كيفية تطوير مشروعي الخاص، وهذا ساعدني في تحسين دخلي بشكل كبير."
التحول داخل القرية: من التهميش إلى التنمية المستدامة
أدت مشروعات "حياة كريمة" إلى تحول جذري في حياة سكان قرية شبرا ملس، حيث تحسنت جودة الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، وتوفرت فرص تعليمية وصحية أفضل، كما أصبحت الأنشطة الرياضية والثقافية جزءًا من الحياة اليومية لأهالي القرية، ما ساهم في تحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل.
ويقول الحاج محمد قش، أحد كبار القرية، "لقد عايشت الكثير من التغيرات في حياتي، ولكن ما رأيته في قريتنا خلال الفترة الأخيرة كان مذهلًا. حياتنا تغيرت بشكل كبير بفضل هذه المبادرة."
"حياة كريمة" نموذج للتنمية الشاملة في الريف المصري
تُعد مبادرة "حياة كريمة" نموذجًا ناجحًا للتنمية الشاملة في القرى المصرية، وقد أثبتت المبادرة قدرتها على إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين في قرية شبرا ملس، من خلال تحسين الخدمات الأساسية وتوفير فرص أفضل في التعليم والصحة والرياضة والثقافة، هذه المشروعات جعلت القرية أكثر تطورًا وتقدّمًا، وفتحت آفاقًا جديدة للأهالي في مختلف المجالات.