وزير الأوقاف: مسألة التصوف تعرضت للكثير من الجدليات والهجوم الشرس

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن مسألة التصوف، تعرضت للكثير من الجدليات والهجوم الشرس، ما أدى إلى إلصاق العديد من الاتهامات به، مشددا على أن التكفير يُعد أخطر الأمور، حيث يُفتح من خلاله باب الشر الأكبر، مشيرًا إلى أنه لم يظهر تيار تطرف إلا وكان بداية انحرافه في التكفير.

وأضاف: "وجدنا أن هناك ما يقرب من 40 تيارًا متطرفًا تكفيريًا تدور حول 35 فكرة أساسية، منها 7 أفكار رئيسية تُشكل عقلية الإرهاب، أبرزها التكفير، الجاهلية، الولاء والبراء، حتمية الصدام، والجهاد."

وأشار إلى أنه متى انتشر الفكر التكفيري في أمة، تحولت إلى بيئة خصبة للعنف والقتل والإرهاب. وحذر المسلمين، الذين يبلغ عددهم ملياري نسمة، من الانسياق وراء هذا الفكر المدمر، مشددًا على ضرورة استقامته لتحصين الدين والمجتمعات من شروره.

واستشهد وزير الأوقاف أسامة الأزهري، بالحديث النبوي الشريف: ( إن أخوف ما أخاف على أمتي رجل حمل القرآن حتى رئيت بهجته عليه وكان ردءًا للإسلام غيره إلى ما شاء الله فنزعه وراء ظهره وحمل السلاح على جاره ورماه بالشرك، قيل يارسول الله من أولى بالشرك الرامي أم المرمي قال الرامي)، مشيرا إلى أن هذا الحديث يُلخص مراحل الانحراف التي يتحول فيها الشخص من نعمة مباركة إلى خطر كبير يهدد الأمة. وأوضح أن هذا الحديث يُجسد بداية الإرهاب عند استخدام الدين كسلاح للتكفير والعداء.
وأشار الوزير إلى أن التصوف يتمثل في صدق الباطن، بعيدًا عن التهجم أو التغالب على المعاني والعلوم، موضحا أن الخطاب الديني الآمن يسهم في حفظ النفس والدين والعرض والمال، ويدفع نحو البناء والعمران، بينما الخطاب المتطرف يؤدي إلى القتل والتكفير وهدم البلاد.
وأضاف أن زعماء التطرف مثل أبو بكر البغدادي وأيمن الظواهري يستشهدون بآيات القرآن دون علم ومعرفة، مما يجعل استشهاداتهم مبنية على الكذب والافتراء، في حين أن علماء مثل الشيخ الشعراوي استخدموا القرآن بعلم ومعرفة، ما جعلهم محط حب الناس واحترامهم.