بودكاست رحالة.. خبير أثرى يكشف كواليس وأسرار حياة سيدنا موسى فى مصر
قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، الخبير والمتخصص في آثار سيناء، إن سيدنا موسى ولد في مصر، وكان له ارتباط عميق بهذه الأرض، ليس فقط لأنه وُلِد فيها، ولكن لأنه نشأ وعاش فيها جزءًا كبيرًا من حياته، وهذا الارتباط بالمكان كان له تأثير كبير في شخصيته ورسالة حياته.
وأضاف، خلال لقائه مع أسما رءوف فى بودكاست "رحالة"، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن العلاقة بين الإنسان والأرض تكون قوية جدًا، فهذه الأماكن تمثل هويته وذكرياته بالنسبة لسيدنا موسى، وتربى في مصر وكان له "هوية مصرية" بسبب نشأته في قصر فرعون وتعلمه في بلاط الملوك، لذا كان لمصر مكانة خاصة في قلبه.
وتابع: "ولد سيدنا موسى في مصر في وقت كانت حياة بني إسرائيل صعبة تحت حكم فرعون، لكن المواقف والظروف التي مر بها جعلت له ارتباطًا قويًا مع هذه الأرض، فقد بدأ حياته في مصر بشكلٍ مميز، حيث تم إنقاذه من النيل بواسطة زوجة فرعون، وارتبط بمصر بشكل عميق من خلال نشأته في القصر الفرعوني".
وتطرق لحادثة قتل المصري على يد سيدنا موسى، التي جعلته يهرب إلى سيناء، فهي بداية قصة الخروج الأول، حيث كان يحمل دلالة على الارتباط بالمكان الذي نشأ فيه، وعلى الرغم من معاناته، كان هذا الخروج في النهاية جزءًا من رحلة موسى الكبرى لتلبية الرسالة الربانية.
وتعتبر سيناء أرضًا مباركة ذكرت في القرآن الكريم، وارتبطت بها العديد من القصص الروحية العميقة، حيث كانت لسيناء مكانة خاصة لدى سيدنا موسى الذي قضى فيها جزءًا كبيرًا من حياته، وهي أرض تحمل روحانيات عالية جدًا. والوادي المقدس "طوى" هو المكان الذي تلقى فيه موسى الوحي من الله، ما جعل له ارتباطًا روحيًا عميقًا بهذا المكان.
كما أشار إلى أن الأفق في سيناء يبث طاقة روحانية عالية، فهذا الهدوء والسكينة التي يشعر بها الزوار في الأماكن المقدسة، مثل سانت كاترين، هي تجربة يشعر بها الكثير من الناس، ليس فقط لأنها منطقة تاريخية، ولكن أيضًا لأنها تحتفظ بجو من السكون والتأمل الروحي العميق.
