بودكاست رحّالة.. خبير أثرى يكشف مكان حياة النبى يوسف فى مصر
قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، الخبير الأثري ومتخصص في آثار سيناء، إن سيدنا يوسف عاش في مصر في فترة مهمة من تاريخ بني إسرائيل، وكان مكان إقامته مرتبطًا بالكثير من التفاصيل التاريخية والدينية.
وأضاف خلال استضافته ببودكاست "رحالة"، الذى تقدمه اليوتيوبر أسما رءوف، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن سيدنا يوسف، عاش في مصر خلال فترة الهكسوس الذين كانوا أقرب الناس إلى العبرانيين من حيث الأصل الآسيوي، وهذا يفسر كيف دخلوا مصر في نفس الفترة، حيث أكد بعض المؤرخين حدوث مجاعة في مصر قبل الأسرة السابعة عشرة، وهو ما قد يكون قد ساهم في دخول بني إسرائيل إلى مصر.
وواصل، "عندما نبحث عن المكان الذي عاش فيه سيدنا يوسف، نجد أنه ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالصوامع، ففي عام 1983، نشر الدكتور عبدالعزيز الصالح بحثًا في Journal of Egyptian Archaeology حيث أشار إلى أن سيدنا يوسف كان قد عاش في منطقة "أون"، التي هي الآن منطقة "عين شمس" في القاهرة، فهذه المنطقة كانت مشهورة بالصوامع، ما يجعلها المكان الأمثل لتخزين الغلال، وهي المسئولية التي كان سيدنا يوسف موكلًا بها.
وهناك أيضًا تطابق بين اسم "بوتيفار" المذكور في القرآن الكريم والتوراة وهو رئيس الشرطة في "أون" مع "فوطي فرع" في السجلات الفرعونية، ما يربط هذه المنطقة مباشرة بسيدنا يوسف.
أما بالنسبة لأهل يوسف، أي بني إسرائيل، فقد عاشوا في منطقة تُسمى "جشان" أو "جوشان" والتي يقال إنها كانت منطقة في الأراضي الشرقية من مصر، حيث كانت هذه الأرض خصبة ويُعتقد أنها كانت من المناطق التي خصصها المصريون للعبرانيين ليعيشوا فيها بشكل منعزل عن باقي المصريين، وذلك لأنهم كانوا أهل رعي، وعاشوا فيها بحرية تامة.
ووفقًا للتوراة، عندما دخل بنو إسرائيل إلى مصر، كان المصريون قد منحوا لهم هذه الأرض الزراعية، وهي منطقة تمتد من بلبيس إلى وادي الطميلات.
وقد وردت مصر في القرآن الكريم بشكل صريح، وأما كلمة "مصر" في القرآن فدائمًا تأتي بدون تنوين، ما يعني أن المقصود بها هو أرض مصر، وهذا يضع مصر كأرض رئيسية في قصة سيدنا يوسف وبني إسرائيل.