رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شعبة البلاستيك" تحذر من "بدلها" وتطالب بالتنسيق مع الصناع وأخذ مصالحهم في الاعتبار

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكدت شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية على ضرورة التعاون المشترك بين وزارة البيئة ومصنعي البلاستيك لإدارة ملف التلوث البلاستيكي بطريقة تراعي مصالح المصنعين، ودعت الشعبة لضرورة أخذ وجهة نظر القطاع الصناعي في هذا الملف لتقريب وجهات النظر وتحقيق التوازن بين متطلبات البيئة والصناعة.

صرح خالد أبو المكارم، رئيس شعبة البلاستيك، خلال الاجتماع المشترك الذي عُقد بين شعبة صناعة البلاستيك والمطاط ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) ووزارة البيئة، أن الحملة التوعوية "بدلها"، المقرر إطلاقها الشهر المقبل، تهدف لتسليط الضوء على الآثار السلبية لاستخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، مشيرا إلى أن مصر تضم حوالي 1680 مصنعًا للبلاستيك مسجلًا في اتحاد الصناعات، وعدد من المصانع غير المسجلة وتعمل الشعبة على دمجها في الاقتصاد الرسمي.

صناعة البلاستيك في مصر

 

وأوضح أبو المكارم أن إنتاج البلاستيك في مصر يصل إلى 14.5 مليار دولار، منها حوالي 25-30% مخصصة لصناعة السحب لإنتاج أكياس البلاستيك. وتُعد هذه الصناعة مصدر رزق لنحو نصف مليون عامل يعملون فيها بشكل مباشر، مما يتطلب مراعاة مصالح العاملين والمصنعين عند مناقشة أي مبادرات تتعلق بالبلاستيك.

حذّر أبو المكارم من أن الحملة قد تؤثر سلبًا على سمعة منتجات البلاستيك إذا لم تُدار بشكل متوازن وتعكس الحقائق المتعلقة بالصناعة، مؤكدا أن مثل هذه الحملات قد تؤدي لتراجع الطلب على منتجات البلاستيك، مما يؤثر على مستقبل الشركات المصنعة ويضر بالاقتصاد الوطني.

دعا أبو المكارم إلى إعداد ورقة عمل بالتعاون بين وزارة البيئة ومنظمة "اليونيدو" تهدف إلى وضع خطة عمل وآليات تضمن دعم الصناعة واستمراريتها، مع تقديم الحوافز والمزايا لتحسين منظومة الجمع وإعادة التدوير. وشدد على أهمية تجنب عرقلة الصناعة أو التأثير سلبًا على تنافسيتها محليًا ودوليًا.

من جانبها، صرحت دكتورة  إيمان عبد المحسن، المنسق الوطني لمشروع اليونيدو وسلسلة القيمة المضافة للبلاستيك، أن منظمة اليونيدو ستبدأ حملة توعوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر لتشجيع استخدام أكياس البلاستيك متعددة الاستخدام بدلًا من أكياس الاستخدام الواحد، مع وقف توزيع الأكياس البلاستيكية المجانية وتحفيز استبدالها بمقابل مادي. وأكدت أن الحملة ستعدل بالتعاون مع المصنعين لتحقيق أهداف متوازنة.

أوضحت يسرا عبد العزيز، ممثلة وزارة البيئة، أن الحملة لا تهدف فقط إلى تعديل منتج بآخر، بل تسعى إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات لتحقيق الاستدامة وتقليل التلوث البلاستيكي.

دعم إعادة التدوير وتحقيق الاستدامة

أكد أبو المكارم أن البلاستيك لم يعد يُعتبر عدوًا للبيئة، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المشترك لتطوير حلول مستدامة. ودعا إلى تعزيز دور إعادة التدوير في مفاوضات البيئة، مقترحًا تحقيق نسبة 50% من إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بحلول عام 2030 مع توفير التمويل اللازم لتحقيق هذا الهدف.

من جهته، اقترح مهندس محمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة "سيدبك"، تعديل شعار الحملة ليصبح "جمعها" بدلًا من "بدلها"، مشددًا على أهمية التركيز على منظومة التجميع الفعالة للمخلفات البلاستيكية، كما أشار إلى أن دولًا مثل ألمانيا والنمسا تستثمر مقابل الأكياس البلاستيكية في تحسين إدارة النفايات، وهو ما يتطلب خطة مماثلة في مصر.

بدوره، أوضح محمد عبد العزيز، العضو المنتدب للشرقيون للبتروكيماويات، أن البديل الأفضل هو إنشاء منظومة متطورة لتجميع وفرز أكياس البلاستيك وإعادة تدويرها، وذلك من خلال تقديم حوافز ومزايا وقروض ميسرة. وأشار إلى أن أكياس البلاستيك تُشكل حوالي 10-14% من المخلفات البلاستيكية، مما يتطلب حلولًا مبتكرة ومستدامة.