"الإسماعيلية في عيون أبنائها" ورشة حكي بمناسبة عيد الشرطة

شهدت مواقع فرع ثقافة الإسماعيلية عددًا من الأنشطة الثقافية المميزة ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وبرعاية وزارة الثقافة، وذلك تحت مظلة إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة دكتور شعيب خلف، ومن خلال فرع ثقافة الإسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن.

ورشة الإسماعيلية في عيون أبنائها

ضمن هذه الفعاليات، نظمت مكتبة حي السلام الثقافية ورشة حكي تحت عنوان "الإسماعيلية في عيون أبنائها" بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وذكرى موقعة الإسماعيلية، أدار الورشة فاطمة سعيد، حيث ألقت الضوء على تفاصيل موقعة الإسماعيلية التي تُعد رمزًا للبطولة والتضحية.

تحدثت فاطمة سعيد خلال الورشة عن أحداث موقعة الإسماعيلية، التي وقعت في 25 يناير 1952، عندما رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها، وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية. 

وأوضحت أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد 56 شرطيًا وإصابة 73 آخرين، بينما استولت القوات البريطانية على مبنى محافظة الإسماعيلية.

وأشارت إلى أن هذا اليوم التاريخي أصبح علامة بارزة في نضال الشعب المصري ضد الاحتلال، حيث تحول إلى عيد للشرطة المصرية يحتفل به سنويًا لتكريم بطولات رجال الشرطة، كما أصبح عيدًا قوميًا لمحافظة الإسماعيلية قبل تغييره إلى 16 اكتوير، وفي عام 2009 تم اعتماد 25 يناير من كل عام كيوم عطلة رسمية على مستوى الجمهورية.

حضر الورشة عدد كبير من الأطفال من أبناء الإسماعيلية، الذين شاركوا بآرائهم وقصصهم عن محافظتهم، مما أضاف بعدًا تفاعليًا للفعالية، وتهدف الورشة إلى غرس روح الانتماء والوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، وتعريفهم بتاريخ محافظتهم الحافل بالنضال والتضحية.

أقيمت الورشة تحت إشراف محسن كمال، مدير مكتبة حي السلام، الذي أكد على أهمية هذه الأنشطة الثقافية في توعية المجتمع، وربط الأجيال الجديدة بتاريخها المشرف.

تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز الوعي الثقافي والوطني في مختلف محافظات مصر، وتؤكد على الدور الحيوي للثقافة في بناء مجتمع واعٍ يعتز بتاريخه وهويته الوطنية.