استعدادات لإنشاء مستشفى ميدانى فى شمال غزة.. مراسل "القاهرة الإخبارية" يوضح
قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دير البلح، إن المساعدات التي تتدفق على قطاع غزة معظمها مصدرها مصر تأتي عبر معبر كرم أبوسالم والعوجة، وقد تابعنا طيلة ساعات النهار عشرات الشاحنات التي مرت عبر شارع صلاح الدين باتجاه المحافظة الوسطى ومحافظة خان يونس على اعتبار أن مدينة رفح منطقة منكوبة ولا توجد فيها مخازن تنقل إليها مثل هذه المساعدات، بينما شمال القطاع يورد إليه عدة شاحنات عبر معبر زيكيم، وهو المعبر الذي استحدثه الاحتلال خلال هذه الحرب.
وأضاف أبوكويك، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المنظومة الصحية تلقت مساعدات من الدول المانحة بالإضافة إلى حركة الأسواق التي كانت بحاجة ماسة إلى السماح بتوريد مختلف الأصناف التي يحتاجها الفلسطينيون في الأيام الأخيرة انعكس ذلك بشكل جليّ على الأسعار التي تدنت مقارنة بالأسعار الفلكية التي عايشها أهالي قطاع غزة طيلة فترة الحرب بسبب النقص الحاد في كل المستلزمات والاحتياجات الأساسية، وكان ذلك ملحوظًا في شمال القطاع، فالشمال ومدينة غزة مناطق عاشت تفاصيل النكبة بأسوأ صورها لكن اليوم تدفق الدقيق هناك وتدفقت الخضروات وأصناف مختلفة ربما من الاحتياجات الأساسية.
وفيما يتعلق بالمستشفيات الميدانية، أوضح أنه في منطقة السرايا بمدينة غزة وهي ساحة كبيرة هناك استعدادات حقيقية لاستقبال مستشفى ميداني سيقام لخدمة مدينة غزة وشمالها على اعتبار أن الشمال تقريبًا بات بلا مستشفى بعد تدمير مستشفى كمال عدوان وإلحاق ضرر بالغ في مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة، كما أن مستشفى الشفاء الذي دمر هو الآخر بحاجة إلى تعويض، إذ كان يتألف من عدة أقسام وفيه أكثر من ألف سرير وفيه عشرات الأسرّة في غرف العناية المكثفة. كل هذه الاحتياجات تتطلب استمرار تدفق المساعدات، مؤكدًا أن هناك سرعة استجابة إنسانية من قبل الدول المانحة ومصر ساعدت في ذلك من خلال تحريك قوافل إلى القطاع.
وتابع: "ينتظر في الأيام المقبلة أن يسمح بمرور الوفود الطبية التي ستكون رافدًا للكادر الطبي الموجود هنا في غزة لا سيما في بعض التخصصات التي تفتقدها مستشفيات القطاع والكل ينتظر أيضًا أن تأتي هذه الوفود مصطحبة معها أجهزة طبية تساعد في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة".
