انطلاق مشروع "التعليم من أجل الغد" للمعلمين والموجهين العموم ببورسعيد
استقبل طاهر الغرباوي، مدير مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، اليوم، الدكتور محمد حمد، كبير مدربي مشروع "التعليم من أجل الغد"، الذي تدعمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك للتنسيق حول تنفيذ المشروع وتدريب الفئات المستهدفة في محافظة بورسعيد.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود الوزارة لتطوير العملية التعليمية وتحسين مستوى التعليم في مختلف المراحل الدراسية.
جاء اللقاء بحضور مجموعة من القيادات التعليمية في محافظة بورسعيد، منهم الأستاذ محمود بدوي، مدير عام التعليم العام، والدكتورة آمال شعبان، مدير إدارة التعليم الابتدائي، والدكتورة دعاء البدوي، مدير إدارة التدريب، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنسيقية للمشروع في المحافظة. تم خلال اللقاء مناقشة تفاصيل تنفيذ المشروع وأهدافه، بما يساهم في تحقيق التطوير المهني المستدام للمعلمين والموجهين.
تفاصيل مراحل المشروع
ينقسم مشروع "التعليم من أجل الغد" إلى مرحلتين رئيسيتين. المرحلة الأولى تتعلق بأساسيات التدريب "TOT"، حيث سيتم تدريب ٥٣ من معلمي المرحلة الابتدائية على مدار ثلاثة أيام، من ٢٢ إلى ٢٤ يناير الجاري، وتركز هذه المرحلة على تزويد المعلمين بالمهارات الأساسية اللازمة لتحسين مستوى أدائهم التعليمي والتفاعل مع الطلاب بشكل فعال.
أما المرحلة الثانية فتخص الموجهين العموم، الذين سيخضعون لتدريب مكثف في الفترة من ٢٦ إلى ٢٧ يناير الجاري. تهدف هذه المرحلة إلى تطوير مهارات الموجهين في تحسين طرق تدريب المعلمين وتوجيههم نحو أساليب تدريس مبتكرة تساهم في رفع كفاءة التعليم داخل الفصول الدراسية.
أهداف المشروع وأثره على العملية التعليمية
يهدف مشروع "التعليم من أجل الغد" إلى إحداث تحسن مستدام في النظام التعليمي من خلال التركيز على التطوير المهني الفعّال للمعلمين والموجهين. يشتمل المشروع على مجموعة من الأنشطة التي تدعم وتعزز النظام المصري للتدريب أثناء الخدمة، بما في ذلك مهارات القراءة والرياضيات والتفكير النقدي وحل المشكلات بين الطلاب. يعزز هذا التدريب قدرة المعلمين على التعامل مع التحديات التعليمية الحديثة ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
من خلال هذه الأنشطة، يسعى المشروع إلى تمكين المعلمين من استخدام أساليب تدريس مبتكرة وفعّالة تساهم في تحسين مستوى التعليم في المدارس. كما يهدف إلى تعزيز التواصل بين المعلمين والموجهين لمواكبة التطورات التربوية وتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم بمحافظة بورسعيد.
تعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
تعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أبرز شركاء الحكومة المصرية في دعم مشروعات تطوير التعليم. هذا المشروع هو جزء من التعاون المستمر بين الوكالة ووزارة التربية والتعليم، ويأتي في إطار رؤية الدولة لتطوير المناهج التعليمية وتعزيز قدرات المعلمين بما يتماشى مع المعايير العالمية.
تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في تطوير التعليم، حيث يساهم المشروع في تحسين الكفاءة التعليمية ويسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الطلاب في مختلف المواد الدراسية. كما يوفر المشروع فرصة للمعلمين والموجهين في بورسعيد لاكتساب مهارات جديدة تواكب أحدث أساليب التعليم في العالم.
من المتوقع أن يكون لهذا المشروع أثر كبير على المجتمع التعليمي في محافظة بورسعيد، حيث سيساهم في رفع كفاءة المعلمين وتعزيز قدراتهم على توفير بيئة تعليمية فعّالة. كما سيساهم المشروع في تحسين نتائج الطلاب من خلال التركيز على مهارات القراءة والرياضيات، التي تعد أساسًا قويًا لبقية المواد الدراسية.
يعد هذا المشروع أيضًا فرصة لتوسيع نطاق التدريب المهني في محافظة بورسعيد، وهو ما يعزز من تطور التعليم في المنطقة ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع التعليمي.