العربي الناصري: مواجهة شائعات الإخوان تتطلب استراتيجية شاملة متعددة الجوانب
قال الدكتور محمد ابو العلا، رئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصري، إن ما يفعله الإخوان من ترويج للشائعات يمثل جزءًا من استراتيجيتهم لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، خاصة في الأوقات التي تشهد فيها مصر تحديات اجتماعية أو اقتصادية، وأن تكرار هذه الشائعات يهدف إلى تعزيز مشاعر الإحباط وفقدان الثقة بين المواطنين وبين الحكومة، ما قد يساهم في خلق بيئة مناسبة لهم لتعزيز نفوذهم من خلال زرع الفرقة والتشويش على السياسات العامة.
وأشار ابو العلا، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن وهم الإخوان الإرهابية لتكرار التجربة السورية في مصر هو هدف استراتيجي لبعض جماعات الإخوان، حيث يسعون إلى زعزعة الاستقرار الوطني والدفع نحو صراعات طويلة الأمد تؤدي إلى تدمير الدوله، مضيفًا أنهم واهمون لأن مصر تختلف كثيرًا عن سوريا من حيث القوة العسكرية والسياسية والإجماع الشعبي، كما أن الشعب المصري يمتلك قدرة على التفريق بين المطالب السياسية المشروعة والفوضى الهدامة التي تسعى جماعات مثل الإخوان إلى نشرها، مؤكدًا أن الوعي الشعبي في مصر قد ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة حول مخاطر التدخلات الخارجية والفوضى المجتمعية، مما يجعل إمكانية تكرار التجربة السورية أمرًا صعبًا، ومع ذلك، لا يمكن التقليل من خطر تحركاتهم، لذا يجب على الدولة تعزيز استقرارها الاجتماعي والسياسي بشكل أكبر.
وأوضح رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، أن مواجهة الشائعات تتطلب استراتيجية شاملة تتضمن عدة جوانب في بدايتها التوعية الإعلامية المستمرة للمواطنين حول كيفية التحقق من المعلومات ومصادرها، وتعزيز دور الإعلام الرسمي في تقديم الحقائق بشكل دقيق وموضوعى، كذلك تحسين الشفافية في عمل مؤسسات الدولة، بحيث تكون هناك آلية فعالة للإجابة على تساؤلات المواطنين وتوضيح المواقف الرسمية بشكل سريع وموثوق، بالإضافة إلى تفعيل دور القانون في محاربة نشر الشائعات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال تشديد العقوبات على من يروج لهذه الشائعات، خصوصًا إذا كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار الوطني.
وأختتم أبو العلا حديثه بأن التصدي لهذه الشائعات يتطلب تنسيقًا بين الحكومة والإعلام والشعب لإيصال الرسائل الصحيحة وتعزيز الهوية الوطنية.