ما حكم الوضوء والغُسل مع وجود الباروكة؟.. عضو الأزهر العالمى للفتوى تجيب
أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، حكم الوضوء والغسل مع وجود الباروكة، قائلة: " إنه من الأولى ألا توضع مثل هذه التركيبات مثل الباروكة والوصلات، لكن في حال إذا الأمر اقتضى ذلك، وأحبت الزوجة أن تفعل ذلك لزوجها، فمن الممكن أن تضع هذه التركيبات للزوج فقط ولا يطلع عليها أجانب، ولا تخرج بها، والأولى أن تكون محجبة عند خروجها من المنزل".
وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم خلال تقديمها برنامج "هن" المذاع عبر قناة الناس، أنه بالنسبة لصحة الغسل والوضوء في حال استخدام الباروكة والوصلات، فإن الشعر في الغسل عضو من الأعضاء المغسولة التي يجب فيها وصول الماء للشعر وأصل فروة الرأس، وكان سيدنا النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في الغُسل يأخذ ثلاث حفنات من الماء ويخلل رأسه وشعره حتى يوصل المياه لجلده أو فروة الرأس، ثم بعد ذلك يصب ثلاث حسايات من الماء على رأسه حتى يقوم بإيصال المياه إلى جميع الرأس والشعر، وبالتالي يجب أن تصل المياه إلى الشعر، ولا يجب أن يوجد شيء يمنع وصول الماء إلى الشعر، وبالتالي لا يجب وضع التركيبات أو الشعر المستعار أثناء الغسل.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالوضوء، فالرأس عضو ممسوح، أي لابد أن يمسه الماء، أي وأنا أمسح على الرأس من المفترض ألا يوجد أي حائل يحول بين وصول الماء وبين الرأس، وبالتالي يجب ألا يوجد شيء يحول دون وصول الماء للعضو الممسوح في الوضوء "الرأس والشعر" مستشهدة بقول الله سبحانه وتعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
