رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تثبيت هدنة غزة.. تحديات صعبة تنتظر ترامب بعد توليه الرئاسة الأمريكية

ترامب
ترامب

قال الكاتب الإسرائيلي يعقوب ماجد، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتطلع إلى الاستفادة من نجاح صفقة غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بينما يستعد لأداء اليمين الدستورية.

هدنة غزة وترامب 

وقال الكاتب، في مقال له بصحيفة "تايمز اوف إسرائيل" العبرية، إنه بعد أن ساعد تدخله في الانتهاء من اتفاق كان بعيد المنال لعدة أشهر، يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحديًا أكبر يتمثل في الحفاظ على وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، بينما سيؤدي اليمين الدستورية كرئيس رقم 47 للولايات المتحدة اليوم.

وهدد ترامب بـ"دفع ثمن باهظ" في الشرق الأوسط إذا لم تتم إعادة المحتجزين بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير، وفي حين وجه التهديد علنًا إلى حماس، فإن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أوضح خلال اجتماعه في 11 يناير الجاري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التهديد كان موجهًا إليه أيضًا، وحث رئيس الوزراء على تقديم التنازلات اللازمة لتأمين الاتفاق.

ويعتقد مسئولون عرب مطلعون على المفاوضات أن الضغط كان حاسمًا في تأمين اختراق أدى إلى الاتفاق، وفقًا لتقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

الحفاظ على الاتفاق بعد المرحلة الأولى

ووفقًا للكاتب، فإنه رغم صعوبة إتمام الاتفاق- بعد سبعة أشهر من الكشف عنه لأول مرة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن- فإن الحفاظ على الاتفاق بعد المرحلة الأولى قد يثبت أنه مهمة أكثر تحديًا، نظرًا للضغوط التي يواجهها نتنياهو.

وأصر نتنياهو على مواصلة الحرب حتى تحقق إسرائيل هدفها المتمثل بتفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحماس، وإذا نجحت حكومة نتنياهو، بطريقة ما في إقناع حماس بالتنازل بشكل كامل عن السيطرة على غزة في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المقرر أن تبدأ في الثالث من فبراير، فقد أشار نتنياهو إلى أنه سيكون مستعدًا لإنهاء الحرب، ولكن في السيناريو المحتمل الذي ترفض فيه حماس الاستسلام، يزعم رئيس الوزراء أنه حصل على تأكيدات من الرئيس الأمريكي المنتخب بأن إسرائيل سوف تكون قادرة على استئناف القتال.

رسائل متضاربة من ترامب 

ووفقًا للكاتب، يبدو أن ترامب وفريقه يرسلون إشارات متضاربة بشأن ما إذا كانوا سيدعمون هذه الخطوة أم لا، حيث قال ترامب لنتنياهو خلال مكالمة الأسبوع الماضي: "استمر في فعل ما يجب عليك فعله"، ولكنه أضاف بعد ذلك: "يجب أن ينتهي هذا الأمر".  

وقال مستشار الأمن القومي الجديد لترامب مايك والتز الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا احتاجت إلى إعادة دخول غزة، ولكن بعد يومين، ورد أنه أبلغ مجموعة من العائلات المستضيفة بأن الإدارة المقبلة ستتأكد من تنفيذ المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسر المستضيفة.