محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يفتتحان المعرض الفني للحرف اليدوية (صور)
افتتحت جامعة أسيوط، تحت رعاية د.أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، الأحد، وبحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط أعمال المعرض الفني للحرف اليدوية "رؤية فنية نوعية... للمخلفات الزراعية"، والذي تنظمه كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط بالتعاون مع المحافظة، تحت إشراف الدكتورة ياسمين الكحكي عميد كلية التربية النوعية، بقاعة المناقشات بالمبنى الإداري، بالجامعة.
واستهدف المعرض؛ طرح المنتجات والأعمال الفنية، والتصميمات المبتكرة المبنية علي إعادة تدوير المخلفات الزراعية، والمساهمة في تعزيز الريادة البيئية، والاستغلال الأمثل للموارد المحلية، وذلك من خلال التعاون مع المحافظة، ومختلف مؤسسات الدولة وفتح آفاق أوسع للعمل المشترك؛ من أجل خلق منتج فني مُبدع علي أسس علمية مستدامة.
وعبّر د.المنشاوي عن سعادته البالغة بهذا الملتقى الفني الرائع، والقائم علي تنفيذ المشغولات الفنية من مخلفات زراعية، والذي يأتي تماشيًا مع الخطة الاستراتيجية لجامعة أسيوط، واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر الوطنية 2030 والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها، من خلال تعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها.
وأشار "المنشاوي" إلى اهتمام جامعة أسيوط بالقضايا البيئية، والعمل جنبًا إلى جنب مع المحافظة، والمؤسسات الحكومية، ومختلف المنظمات؛ لمعالجة القضايا البيئية من خلال تعزيز ثقافة إعادة التدوير، والتوعية البيئية، لافتًا إلى إن إعادة استخدام المخلفات الزراعية؛ يعد ركيزة مهمة للتنمية الذاتية للمجتمع المحلي، كما أن استخدام المخلفات الزراعية يرفع العائد الاقتصادي من الزراعة، ويسمح للمزارع ببيع المنتجات الأساسية والثانوية للزراعة.
وأشاد رئيس الجامعة؛ بجهود كلية التربية النوعية في هذا المجال، والتي دأبت علي عقد عدد من ورش العمل لمنتسبي الكلية؛ لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، مثل: الجريد، وليف النخل، وألياف الموز، نتج عنها مجموعة من الأعمال الفنية برؤية فنية مستحدثة، تصلح كمشروعات صغيرة، موضحًا أن معرض اليوم يزخر بباقة متنوعة من الأعمال الفنية، والتي تؤكد دور الجامعة الريادي في تعزيز التنمية المستدامة، وتعبئة الموارد والمعرفة؛ لحماية بيئتنا، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وأبدى اللواء هشام أبو النصر؛ بالغ إعجابه بالمشروعات الفنية، والمشغولات المبتكرة التي قدمها أبناء كلية التربية النوعية، والتي تمثل بدورها نواة لمشروعات صغيرة، ومنتجات ذات مردود اقتصادي، مؤكدًا أن الشباب الجامعي، وطلاب التعليم الفني، وطلاب المدارس؛ يمثلون نوعًا من القوي الأساسية بالمحافظة، ومن خلالهم يمكن التوسع في هذه المشروعات الصغيرة داخل المراكز والقري، وتطوير الحرف اليدوية في مختلف موارد الإنتاج الزراعي، والاقتصادي، والصناعي.
وتوجه محافظ أسيوط؛ بجزيل الشكر للقيادة السياسية الرشيدة برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ علي دعمه الكامل لهذا التوجه الإيجابي، والذي من شأنه الحفاظ علي البيئة، ومواردها، واتخاذ خطوات سريعة علي خطى التنمية المستدامة، والمساهمة في خلق فرص عمل للشباب، ومواجهة البطالة، من خلال تبنّي مشروعات الشباب، وتعزيز فرص التسويق المحلي.
كما أثنى اللواء هشام أبو النصر؛ علي روابط التعاون القوية مع جامعة أسيوط؛ بوصفها بيت الخبرة الأكبر في صعيد مصر، والتي تؤدي دورًا مهمًا في دعم أفكار الشباب، ونقل هذه الأفكار البناءة في كافة ربوع الصعيد، من خلال ورش العمل، والبرامج التدريبية المختلفة التي تدعم أصحاب الحرف بمختلف تخصصاتهم، مؤكدًا أننا (بالعلم نستطيع) تحويل هذه الأفكار لمشروعات ناجحة، ودعم المجتمع الأسيوطي علي أسس علمية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين الكحكي: إن المعرض يسلط الضوء علي إعادة تدوير المخلفات الزراعية كمشاريع اقتصادية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تحافظ بدورها على البيئة، فضلًا عن الأهمية الاقتصادية الكبيرة؛ عن طريق استخدام هذه المخلفات في خلق منتجات جديدة برؤية فنية وهو ما يدعم الصناعة المحلية، والحرف اليدوية، والصناعات الصغيرة.
أضافت عميد كلية التربية النوعية: إن الاستدامة تسهم في تحقيق التمكين الاقتصادي، نظرًا لدورها في تحويل التحديات إلي فرص واعدة للإبداع والابتكار، مؤكدة أن كلية التربية النوعية -استطاعت بأيدي أبنائها- أن تصنع الجمال من خامات محلية بسيطة وهو ما يُعد نقطة انطلاق للمزيد من الأعمال الفنية المبدعة خلال الفترة المقبلة.