رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشيوخ" يحيل بيان وزير السياحة والآثار للجانه النوعية

جريدة الدستور

أحال مجلس الشيوخ طلب المناقشة العامة المقدم من النائبة راجية الفقى بشأن «استيضاح السياسات والضوابط العلمية والقواعد الإدارية والفنية التى تتبعها وزارة السياحة والآثار فى عمليات ترميم الآثار المصرية»، وطلب المناقشة العامة المقدم من النائب جيفارا محمد الجافى، الموجه إلى شريف فتحى وزير السياحة والآثار، حول استيضاح سياسية الحكومة بشأن «آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا وتحقيق التنافسية الدولية»، لمناقشة كل ما جاء بشأنها من مناقشات داخل الجلسة العامة، وكذلك بيان وزير السياحة والآثار إلى لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار لإعداد تقرير بشائهما على أن يعرض التقرير بجلسة مقبلة.

وقالت النائبة: راجية الفقى إن عملية الحفاظ على التراث بصفة عامة تعتبر فى غاية الأهمية، ذلك لأن التراث يمثل ذاكرة الأمة وهويتها، وتتعرض المبانى التراثية إلى عدة عوامل خارجية تؤثر عليها وتؤدى إلى تلف وتدهور حالتها ومن هذه العوامل: عوامل طبيعية وعوامل بيئية محيطة وعوامل بيولوجية وعوامل بشرية، التى لها تأثيرات سلبية على هياكل الأبنية الأثرية والمعالم التاريخية القديمة، خاصة تلك التى تقع داخل المدن هناك إشكاليات تواجه عمليات الترميم والصيانة التى أدت إلى تدهور الأثر أو المبنى التراثى قبل وأثناء عملية الترميم، وقد تنوعت تلك الإشكاليات ما بين إشكاليات إدارية وأخرى فنية، الأمر الذى يحتم استيضاح ومراجعة الضوابط واللوائح القانونية المنظمة لإدارة أعمال الترميم، والقواعد الفنية تضمن الحفاظ على المبنى الأثرى وعدم تغيير معالمه بما يضمن بقاء هويته المعمارية التى كان عليها.

رغم كون مصر واحدة من أكثر دول العالم امتلاكًا للقطع والتماثيل، فإنه لا تكاد تمر فترة دون توجيه الاتهامات والانتقادات لمرممين الآثار المصرية، ذلك بسبب حجم الأخطاء التى ترتكب والطرق البدائية غير العلمية التى يتم اتباعها فى الترميم وإصلاح المشكلات الموجودة فى المعابد والتماثيل من حيث استخدام الأسمنت والطوب الأحمر والجير فى ترميم المعابد، وكذلك إهمال عدد من الآثار وسوء استخدامها.
وتضم مصر سبعة مواقع مصنفة ضمن مواقع التراث العالمى التى تديرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وهى منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، ومنطقة القاهرة التاريخية، ومنطقة آثار منف التى تضم الأهرامات، ومدينة طيبة القديمة، ومدينة النوبة ومعابدها، ودير سانت كاترين، إضافة إلى موقع وحيد مصنف ضمن مواقع التراث الطبيعى وهو وادى الحيتان بمحافظة الفيوم. وكانت منظمة اليونسكو قد هددت فى وقت سابق، بشطب القاهرة التاريخية من سجل التراث العالمى بعد ما شهدته من تخريب متعمد، وقد تم وضع القاهرة التاريخية ضمن التراث العالمى المعرض للأخطار.

وطالبت النائبة وزير السياحة والآثار توضيح دور الوزارة فى وضع سياسات وضوابط علمية وقواعد إدارية وفنية لعمليات ترميم الآثار المصرية، وموجهًا إلى وزير السياحة والآثار.