قبل بدء سريان "هدنة غزة".. استعدادات مصرية مكثفة تمهيدًا لإدخال المساعدات الإنسانية
تجرى الاستعدادات في مصر على قدم وساق لبدء إعادة إدخال قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح البري، وذلك بالتزامن مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل من أبرز هذه الاستعدادات، ما تقوم به مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، من تجهيزات للقوافل الإغاثية، وما تشمله من مساعدات شاملة تضم الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج الجرحى، بالإضافة إلى المواد الغذائية المتنوعة لتوزيعها على الأسر المتضررة من العمليات العسكرية.
هذا بجانب إرسال الخيام والبطاطين للمواطنين الذين فقدوا منازلهم نتيجة القصف، مع توفير مياه الشرب النظيفة لمناطق القطاع المختلفة، بالإضافة إلى تخصيص جزء من المساعدات الغذائية لمساعدة الأطفال والمسنين، وهم الفئات الأكثر تضررًا في الظروف الصعبة، مع إرسال كميات كبيرة من حليب الأطفال والوجبات الجاهزة الخاصة بهم، وتوفير المكملات الغذائية اللازمة للأطفال الذين يعانون من نقص التغذية، بسبب الظروف الاستثنائية التي شهدها القطاع في أعقاب العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى توفير الوجبات الصحية لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.
دور مصر القيادي
وأشادت مؤسسة حياة كريمة بالدور القيادي الذي لعبته الدولة المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن فخرها بالدعم المستمر الذي تقدمه مصر للقضية الفلسطينية عبر التاريخ، وأكدت التزامها الكامل بواجبها الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين، مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من معاناتهم ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
وبالتزامن مع استعدادات المؤسسة لتقديم المزيد من الدعم للأشقاء الفلسطينيين، كانت قد قدمت "حياة كريمة" لأهالي غزة على مدار 15 شهرًا من العدوان، 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية بقيمة 700 مليون جنيه مصري. تضمنت هذه المساعدات مواد غذائية، مستلزمات طبية، ملابس، أغطية، ومياهًا. كما بذل متطوعوها جهودًا كبيرة في تسهيل العمليات اللوجستية، لضمان وصول المساعدات لأشقائنا.