سياسى لبنانى لـ"الدستور": نعقد آمالًا كبيرة على الرئيس المنتخب لمواجهة تحديات المرحلة
يتطلع اللبنانيون إلى عهد الرئيس المنتخب العماد جوزيف عون، على أمل أن يتمكن من قيادة لبنان للخروج من الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالبلاد.
وفي هذا السياق، قال الكاتب السياسي اللبناني الدكتور علي دربج، إن اللبنانيين يعقدون الآمال على الرئيس عون بدءًا من الأزمة الاقتصادية وانهيار القطاع المصرفي وفقدان العديد من المودعين ودائعهم، وصولًا إلى التداعيات الكارثية للحرب الأخيرة.
وأضاف دربج في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرئيس عون يقف أمام تحديات كبيرة، أبرزها إعادة الإعمار، ومعالجة أزمة النازحين، والانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
الرئيس عون سيسعى لتوظيف علاقاته للضغط على إسرائيل
وحول الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، قال دربج "يتمتع الرئيس عون بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية معنية بالوضع اللبناني، مثل فرنسا، ومن المتوقع أن يسعى الرئيس لتوظيف هذه العلاقات للضغط على إسرائيل من خلال قنوات أمريكية ودولية".
ويُعتقد أن الولايات المتحدة، التي لعبت دورًا رئيسيًا في انتخاب عون، ستعمل على تسهيل مساعيه وإزالة العقبات أمام هذا الملف الحساس بما يرضي الأطراف اللبنانية والدولية.
على صعيد إعادة الإعمار، قال دربج "يُتوقع أن تكون علاقات الرئيس مع الدول الغربية والعربية حاسمة في فك الحصار المالي المفروض على لبنان، وجلب التمويل اللازم لإعادة بناء ما دمرته الأزمات والحرب".
من المرجح أن يعمل عون على تحفيز الدول المانحة لدعم لبنان ومساعدته في تجاوز أزماته.
وأوضح السياسي اللبناني، أن ملف تفعيل المؤسسات واستعادة هيبة الدولة سيكون أيضًا في طليعة أولويات الرئيس، إذ يسعى العماد عون لإعادة الاعتبار للمؤسسات اللبنانية، بما يضمن تحسين الأداء الحكومي وإعادة ثقة المواطن بالدولة، خاصة بعد فقدانها في العهود السابقة.
ويتوقع اللبنانيون أن يلمسوا تغييرًا حقيقيًا يعيد الأمل ويحقق المقارنة الإيجابية مع المراحل السابقة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.