رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأهلى وشيزوفرينيا التعتيم.. المجد للإدارة والحزن للجماهير

لم يكن لأكبر المتشائمين أن يتخيل ما آلت إليه الأحوال بين جماهير نادى الأهلى ومجلس إدارة ناديه، ففجأة وعلى غير المتوقع أو المعتاد، لم تعد النار تحت الرماد، وبين عشية وضحاها ذهب الطموح ليحل محله الإحباط، وتحولت الإنجازات إلى إخفاقات وانكسارات.

بات نادى الأهلى ومجلسه فى مرمى نيران الغضب الجماهيرى المتصاعد نتيجة خسارة السوبر الإفريقى للعام الثانى على التوالى، تفريط مدهش وعجيب فى أسهل فرصة لكتابة تاريخ كروى غير مسبوق بالتأهل لنهائى مونديال الأندية ومواجهة الريال.
ويشاء القدر ألا تكون تلك الإخفاقات ببعيدة عما يحدث من مشاكل داخل غرف خلع الملابس، وما تبعه من هجوم جماهيرى على الشناوى حارس عرين القلعة الحمراء.
لم تعد الجماهير متقبلة شيزوفرينييا المنابر الإعلامية الخارجة عن مجلس إدارة القلعة الحمراء، تناقض غير مقبول ولا مبرر بتحميل كولر واللاعبين مسئولية تلك الإخفاقات، الكل يتساءل ويكرر نفس السؤال الذى بات مكررًا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعى، وصفحات محبى القلعة الحمراء: هل قام مجلس الإدارة بدوره الحقيقى فى دعم وتجديد دماء الأهلى بصفقات فولاذية تتناسب مع حجم ومكانة تلك البطولات؟
هل من عاقل يصدق أن كولر الذى حصد بطولات محلية وقارية فقد عقله، وتوقف فكره ليصبح المتسبب الأول عن هذه الانكسارات؟ أليس هناك رجل رشيد يفكر بحكمة المنطق والعقل فى تدعيم الأهلى بعناصر مهارية تطور من الأداء الفنى والجمالى للاستمرار فى حصد البطولات؟
حتمًا، وبلا أدنى شك، سيواصل الأهلى حصد البطولات والألقاب والإنجازات
فمن رحم المعاناه توج الأهلى على مدار تاريخه بميداليات عالمية، وبطولات ومسابقات محلية وقارية.
لكن متى؟ وكيف ذلك؟ وفريق الأهلى بات شبه خالٍ من أصحاب القدرات التهديفية مع إدارة تضع سقفًا ماليًا ضعيفًا فى سوق اللاعبين وبورصة التعاقدات. 
فمن الآن يجب ألا يهدأ لمجلس الأهلى جفن إلا بمصالحة جماهيره الغاضبة بالتتويج ببطولة دورى أبطال إفريقيا، وتحقيق نتائج إيجابية فى كأس العالم للأندية، لمحو كابوس باتشوكا المكسيكى من الأذهان.

أكررها: لن تتوقف بطولات الأهلى مقارنة بتلك السقطات الإدارية والفنية، فتاريخ الأهلى شاهد على تجاوز مثل تلك العقبات. 
فداء الأهلى ودواؤه باتا مُتوقفين على التعاقد مع صفقات متميزة، وقادرة على ارتداء الفانلة الحمراء، فلا كولر السبب، ولا التحكيم والإرهاق وضغط المباريات السبب. 
الكل يعرف مَن السبب، وإذا عُرف السبب بَطُل العجب!