رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع اتساع نطاق حرائق الغابات.. لوس أنجلوس تفرض حظر تجوال

لوس انجلوس
لوس انجلوس

تشهد  مدينة لوس أنجلوس الأمريكية وضعًا طارئًا مع استمرار حرائق الغابات التي تجتاح منطقة باليسادس، والتي تسببت في تهديد مباشر لأرواح السكان وممتلكاتهم، وأعلنت شرطة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا عن فرض حظر تجول ليلي في المناطق المتضررة للسيطرة على الوضع، فيما تتزايد المخاوف بشأن تصاعد الحريق الذي امتد على أكثر من 20 ألف فدان.

إخلاءات جماعية وتحذيرات شديدة في لوس أنجلوس

 

وبحسب تصريحات شرطة لوس أنجلوس، تم إصدار قرار بالإخلاء الفوري لما يقرب من 153 ألف شخص، مع تحذيرات بالاستعداد للإخلاء لـ 166 ألف آخرين في المناطق القريبة من الحرائق، وتشير التقديرات إلى أن نحو 58 ألف مبنى معرض لخطر الاحتراق، ما يستدعي مزيدًا من الإجراءات الوقائية، وفق وكالة رويترز. 

تعذر جهود الإطفاء 

وأفادت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس أنه تم احتواء 8% فقط من الحريق حتى الآن، ما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه فرق الإطفاء. وتعمل أكثر من 1،000 وحدة إطفاء مدعومة بطائرات هليكوبتر وصهاريج مياه على محاولة السيطرة على النيران.

وأدت الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 40 ميلًا في الساعة، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد، لانتشار الحريق بشكل سريع، ما صعّب من جهود السيطرة عليه.

وفي إطار الجهود الرامية للحد من الخسائر وضمان سلامة المواطنين، فرضت الشرطة حظر تجول ليلي يشمل جميع المناطق المتأثرة بالحرائق. وأوضحت السلطات أن الهدف من الحظر هو منع أي محاولات للعودة غير المصرح بها إلى المناطق المحظورة وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

كما أن حرائق باليسادس تركت آثارًا مدمرة على البيئة والمجتمعات المحلية، فالدخان الكثيف المتصاعد من الحرائق غطى سماء المدينة، مما أدى إلى تدهور جودة الهواء في المنطقة. كما توقعت السلطات أن تكون تكلفة الأضرار الناجمة عن الحريق كبيرة، مع استمرار تقييم حجم الخسائر.

ودعت السلطات المحلية السكان إلى الامتثال لتحذيرات الإخلاء واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية. كما أطلقت الولاية نداءات إلى الحكومة الفيدرالية لتقديم دعم إضافي بالمعدات والقوى العاملة لمواجهة هذه الكارثة.

وتعد حرائق باليسادس واحدة من أخطر الكوارث الطبيعية التي شهدتها لوس أنجلوس في السنوات الأخيرة. مع استمرار التحديات، تبذل السلطات جهودًا جبارة لحماية الأرواح والممتلكات، وسط حالة تأهب قصوى لاحتواء الحرائق واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة.