رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رسالة وتهديد».. هل تحولت أحلام ترامب قبل بداية عهده الثاني إلى كوابيس؟

لوس انجلوس
لوس انجلوس

في السادس من نوفمبر الماضي، تسلح دونالد ترامب بفوزه الساحق على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مجتازا الحد الأدنى الحاسم من الأصوات في المجمع الانتخابي، وبدأ في إطلاق عدة تصريحات أثارت جدلا واسعا في جميع أنحاء العالم، بداية من وعيد الجحيم في الشرق الأوسط، وحتى ضم كندا الجارة لتكون الولاية 51 في أمريكا.

ترامب يهدد والعالم يشاهد

 

في أولى تصريحاته وقبل أيام من دخوله البيت الأبيض وتنصيبه رسميا، جدّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حديثه عن ضم أراضٍ جديدة إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى كندا وجرينلاند وقناة بنما.

كندا الولاية 51

 

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في مارالاغو بولاية فلوريدا في 8 يناير 2025، دعا «ترامب» كندا إلى الانضمام كولاية أمريكية جديدة، كما نشر صورة لخريطة أمريكا بعد ضم كندا لها.

ووصف «ترامب» رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو بـ«حاكم كندا» في إشارة ساخرة منه إلى إمكانية دمج البلاد ضمن الولايات المتحدة، ولكن قبل 12 يوما فقط من تنصيبه رسميا «حاكما للبيت الأبيض» (سيؤدي اليمين كرئيس للولايات المتحدة في حفل تنصيبه في 20 يناير 2025)، احترقت الولاية الأكبر والأكثر اكتظاظا بالسكان، حيث اجتاحت سلسلة من الحرائق العنيفة مناطق واسعة في جنوبي كاليفورنيا، مما تسبب في دمار هائل في لوس أنجلوس وخسائر بشرية بلغت 5 قتلى حتى الآن، كما فر آلاف السكان من منازلهم هربًا من ألسنة اللهب، ودُمرت العديد من الأحياء الراقية بما في ذلك منازل مشاهير هوليوود.

«جحيم ترامب» يدمر كاليفورنيا!

 

ويوم الثلاثاء الماضي الموافق 7 يناير 2025، خرج الرئيس الأمريكي المنتخب «ترامب» بتصريح جديد مثير للجدل، حيث حذر من تصعيد كبير في الشرق الأوسط وصفه بـ«الجحيم» إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة قبل موعد تنصيبه في 20 يناير 2025.

وقال «ترامب» في تصريحات أدلى بها من منتجعه «مار إيه لاجو» بولاية فلوريدا: «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن، فإن الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط»، لكن هذه المرة اندلع الجحيم في ولاية كاليفورنيا وأُعلنت «منطقة منكوبة» بعد أقل من 48 ساعة فقط من تحذيره.

وأتت النيران على أكثر من 10 آلاف مبنى، والعديد من المنازل، جراء حرائق الغابات بمنطقة لوس أنجلوس، حسبما أفاد مسؤولون مساء الخميس.

وقال الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إن الحرائق التي تجتاح منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا هي الأكثر دمارا في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

وأعلنت السلطات الأمريكية نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس لمواجهة الحرائق، التي صنفت كإحدى أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ المنطقة، كما أعلن «بايدن» كاليفورنيا «منطقة منكوبة»، مؤكدًا أن ثلاثة حرائق رئيسية ما زالت مشتعلة.

وأفادت كريستين كراولي رئيسة إدارة إطفاء لوس أنجلوس، بأن التقديرات الأولية تشير إلى تدمير أو تضرر آلاف المباني نتيجة حريق «باليساديس»، ووصفته بأنه «كارثة غير مسبوقة»، وفي الوقت ذاته يعاني أكثر من 425 ألف شخص من انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء الولاية، وفقًا لتقارير موقع "PowerOutage.us".