"أبو مازن" يهنئ جوزيف عون بانتخابه رئيسًا للبنان
هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيسًا جديدًا للجمهورية اللبنانية، مؤكدًا تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومواصلة التنسيق المشترك لدعم قضايا المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار.
جاء ذلك خلال برقية تهنئة بعث بها الرئيس الفلسطيني إلى نظيره اللبناني عقب إعلان فوزه في الدورة الثالثة عشرة لانتخاب الرئيس بعد فراغ رئاسي دام أكثر من عامين.
العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الفلسطيني واللبناني
وأشاد عباس بالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدًا أهمية الدور المحوري الذي تلعبه لبنان في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعبّر عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التعاون والتنسيق بين لبنان وفلسطين لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
كما أشار الرئيس الفلسطيني إلى دور لبنان البارز في استضافة اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكد أن القيادة الفلسطينية تتطلع للعمل مع الرئيس الجديد لتعزيز جهود تحسين أوضاع اللاجئين وضمان حقوقهم الإنسانية إلى حين تحقيق حل عادل وشامل لقضيتهم وفق القرارات الدولية.
ويعكس انتخاب جوزيف عون رئيسًا توافقًا سياسيًا داخليًا ودعمًا دوليًا يعيد الأمل في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان. وقد نال عون، الذي قاد الجيش اللبناني منذ عام 2017، احترامًا واسعًا لدوره في الحفاظ على الأمن الوطني ومواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك التوترات على الحدود الجنوبية. ويرى مراقبون أن العلاقات الإيجابية التي تربط عون بدول عربية ودولية ستساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والمجتمع الدولي.
وعلى الصعيد الإقليمي، يُتوقع أن يكون لانتخاب جوزيف عون تأثير على ملفات عديدة، من بينها العلاقة مع إسرائيل والتوازن في السياسة الخارجية اللبنانية. كما يُعد الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه الداخلي تحديًا رئيسيًا للرئيس الجديد، لا سيما في ظل الحاجة إلى معالجة ملف سلاح حزب الله والتفاهمات الأمنية على الحدود الجنوبية.
وفي سياق التهنئات الدولية، انضمت العديد من القيادات العربية والدولية إلى قائمة المهنئين، معربين عن أملهم في أن يسهم انتخاب الرئيس الجديد في توحيد الصف اللبناني وتعزيز مسار الإصلاح الاقتصادي الذي يعد ضروريًا للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.