استهداف الفئات الأكثر احتياجًا.. باحث اقتصادى يوضح مزايا التحول للدعم النقدى
أكد الدكتور بلال شعيب، الباحث الاقتصادي، على أهمية التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، مؤكدًا أنه خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين فاعلية منظومة الدعم وتركيز الجهود على الفئات الأكثر احتياجًا.
وقال، خلال مداخلة لإكسترا نيوز، إن هذا التحول يعكس رؤية الدولة المصرية في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق كفاءة أكبر في توجيه الموارد لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدعم العيني، رغم أهميته في فترات سابقة، كان يعاني من عدة تحديات، أبرزها الهدر والفساد وصعوبة ضمان وصوله بشكل كامل إلى المستحقين. على العكس، يتيح الدعم النقدي القدرة على تخصيص الموارد بدقة، حيث يتم تحويل المبالغ المالية مباشرة إلى المستفيدين، ما يمنحهم حرية أكبر في استخدام الأموال وفقًا لاحتياجاتهم الفعلية.
كما أكد شعيب أن التحول إلى الدعم النقدي يسهم في تحسين كفاءة الاقتصاد من خلال تقليل الإنفاق الحكومي غير الفعال، بالإضافة إلى تعزيز الاستهلاك المحلي بشكل أكثر توازنًا، موضحًا أن هذه الخطوة تتطلب إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تُحدث بانتظام لضمان وصول الدعم إلى الفئات المستحقة فقط، مع مراقبة دقيقة لتجنب أي تجاوزات أو سوء استخدام.
وأضاف أن التحول إلى الدعم النقدي يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة.
ويتيح هذا النهج مرونة أكبر للتعامل مع تغيرات الأسواق وأسعار السلع، ما يساعد في حماية الفئات الأقل دخلًا من تقلبات الأسعار.