مجلس الشيوخ يناقش آليات توطين الثروة التعدينية
بدأ مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق في جلسته العامة المنعقدة الآن مناقشة ملف الثروة التعدينية.
وعرض النائب جلال أبوالدهب مقدم طلب المناقشة، رؤيته حول الاستفادة من الثروات التعدينية في مصر من خلال الابتكار وإطلاق برامج بحثية لتوطين التكنولوجيا العاملة في هذا المجال وتدريب الكوادر المحلية للعمل في هذا المجال، مع استخدام برامج صديقة للبيئة.
وأشار النائب جلال أبوالدهب إلى أن تنمية الثروة المعدنية في مصر أمر هام حتى تصبح أحد عناصر الدخل القومي؛ لافتًا إلى ضرورة العمل المخطط لتحقيقه انطلاقًا من أن الثروة المعدنية في أي من دول العالم هي إحدى الدعامات الأساسية التي ترتكز عليها في تطوير صناعاتها وتنمية اقتصادها، وإن عمليات استغلال هذه الثروات يجب أن تكون مبنية على أسس علمية ومدروسة وفق مجموعة من الإجراءات والتدابير الحاكمة لعمليات البحث والاستكشاف عن هذه الخامات واستخدام أفضل الطرق لاستخراجها واستغلالها بطريقة اقتصادية.
ولفت إلى امتلاك مصر الكثير من المعادن التي تتنوع من حيث النوع والكم وأماكن التوزيع، مضيفًا: تنقسم الثروات المعدنية بمصر إلى أنواع أساسية، وفقًا لرؤية مصر الاستراتيجية ٢٠٣٠، وهى خامات الطاقة مثل الخامات الكربونية والمشعة والخامات الفلزية مثل الخامات الحديدية وغير الحديدية والمعادن النفيسة والخامات اللافلزية مثل خامات الصناعات الكيميائية والأسمدة كالفوسفات وخامات الحراريات والسيراميك وخامات مواد البناء والرصف وأحجار الزينة والأحجار الكريمة وشبه الكريمة.
وأشار "أبوالدهب" إلى أن هناك أكثر من 39 خامة من المعادن تدخل في الكثير من الصناعات، وإذا تم توظيفها واستغلالها ستوفر العملات الصعبة وتؤدى إلى زيادة التصدير وتحد من الاستيراد، مضيفًا: تتسم الثروة التعدينية في مصر بوجودها على سطح الأرض، أو بما يعرف لدى الجيولوجيين بـopen book وهو أجود الوضعيات الجيولوجية للثروات، بالإضافة الى وجودها بأماكن قريبة من الطرق الرئيسية والموانئ، ما يسهل عملية النقل للتصدير.